رئيس التحرير
عصام كامل

باحث روحاني يرصد 10 أخطاء لـ«ريهام سعيد»: إلقاء الزيت المغلي في الحمام ليس سببًا في ظهور «المس الشيطاني» بهذه الصورة.. خروج النار من فم إحدى الفتيات «غير مقنع».. وقراءة ا

فيتو

سخرت الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» على قناة «النهار»، من بعض الإعلاميين الذين هاجموها بسبب حلقة «الجن والعفاريت»، واصفة المعارضين لها بـ«التافهين»، ما دفع علاء الدين العساسي، الباحث في علم الروحانيات للرد عليها، وكشف أخطائها، مؤكدا أنها حاولت الدفاع عن نفسها، فرسخت لمفهوم الشعوذة.


1- في الحلقة الأولى قالت الإعلامية إن الشيخ الشعراوي أنكر المس الشيطاني، وأقحمته خطأ في هذا الأمر، ولم تكن أمينة في عرض الفيديو الخاص بالإمام الذي يؤكد عكس كلامها، وذلك لمجرد الإيحاء بالخروج من التفكير في الإصابة بالسحر على الإنسان، ثم عادت في حلقة أمس لتسوق الدلائل على الإصابة بالمس الشيطاني، ردا على فبركة برنامجها، وهو موقف متناقض وغير مفهوم، وهذا لا ينفي إصابة الفتيات الخمس بالسحر من عدمه، لكن لا يمكن تصوير الموضوع بهذه الصورة.

2- اعترافنا بوجود السحر وأعراضه على الإنسان ليس معناه تجاهل الطب، وليس مبررًا تحامل الإعلامية على الطبيبة النفسية بهذه الصورة، وإقناعها بالفشل لتوثيق حجتها، فالعلاج الروحانى تبدأ مرحلته إذا ما عجزت الأسباب المعروفة لعلاج الحالات المصابة.

3- إلقاء الزيت المغلى في الحمام بحسب كلام المعالج ليس هو السبب في ظهور أعراض المس الشيطانى على الفتيات بهذه الصورة، وإنما تنحصر أعراضه في صور أقل بكثير من الحالات المعروضة.

4- السبب الرئيسى وراء إصابة الفتيات بالسحر في هذه الحالة هو ما أكده والد الفتيات في اعتقاده بوجود آثار مدفونة تحت المنزل، الأمر الذي دفعه للتنقيب والاستعانة بالدجالين، إلا أن الحقيقة في الغالب كانت لاستخراج المدفون، واستخدام المشعوذين للطرق السفلية في السحر وتحضير الجن والاستعانة به، فانقلب السحر على طالبه.

5-حرق مفرش التليفزيون ووجود حرائق بفعل الجن في أي مكان لا تحدث أبدا إلا في حالة التحضير الذاتى المباشر للجن، وغالبا ما يستخدم خلاله أعمال شيطانية محرمة ومجرمة، وأن الفشل في إصراف الجن بعد تحضيره عمدا يسبب كوارث.

6-خروج النار من فم إحدى الفتيات وحرق الشال الأبيض أمر يصعب الاقتناع به، وإنما يكون في صورة علامات أو رائحة شياط يصعب على كاميرات التصوير التقاطها بهذه الصورة الساذجة.

7-فكرة حرق الجن التي ساقها المعالج في حد ذاتها كارثة، وتتناقض مع تفسيره لسبب إصابة الفتيات بالمس نتيجة إلقاء الزيت المغلى في الحمام الذي أدى لانتقام الجن كرد فعل لأذيته.. فماذا سيفعل الجن وعشيرته في الفتيات بعد التخلص منه بالحرق استكمالا لمسلسل الجن المنتقم؟

8-العلاج الروحانى له ضوابط حتى في حالات الشروع بقتل الجن أو حرقه والتي تعد المرحلة الأخيرة من العلاج، الذي يتطلب أولا دعوة المعالج للجن بالخروج الآمن من السيطرة على الجسد، وتحصين المصاب بعد ذلك، وليس الحرق أو القتل منذ البداية، لأن أساس الدين هو الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فالجن نفس سيحاسبه الله على إيذائه كما سيحاسبها على أذيتنا.

9-الفوضى في دخول وخروج العديد من الأشخاص أثناء جلسة العلاج بهذه الصورة "عبث"، لأن بداية العلاج تتطلب تحصين المكان والموجودين بشكل كامل، وإلا فمن الأولى أن يهرب الجن خارج المكان أو أن يستتر في قرين شخص آخر هربا من الموت حرقا.

10- قراءة الفتيات للقرآن ليس دليلا قاطعا على الشفاء، فالجن يكذب ويتلون لإيهام المعالج بالخروج أو الاستسلام، أو ربما يتبدل بجن آخر في حالة عدم تحصين الجسم بصورة كافية، أو أن يكون الجن ضعيفا فيستجيب لقراءة القرآن خوفا من التعذيب.
الجريدة الرسمية