دبلوماسي صينى: نرفض أي تدخلات خارجية في الشأن المصري
أكد السفير "وو سيكا" مبعوث الصين السابق إلى الشرق الأوسط، والسفير الأسبق للصين لدى مصر على أن بلاده تهتم بعلاقاتها مع مصر خاصة الإستراتيجية منها، لما تمثله مصر من حضور إستراتيجي بالتقاطع في المنطقة العربية، والإسلامية والأفريقية.
وقال سيكا في كلمة له خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، بأن الصين تولي الآن اهتماما كبيرا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرتقبة إلى الصين، والتي يجري التحضير لها بصورة كبيرة بما يضمن إنجاح الزيارة والتي ستكون طفرة دولية في مرحلة التعاون بين البلدين.
و أعرب سيكا عن أمله بأن تتطور العلاقات بين البلدين للأفضل على خلفية زيارة الرئيس السيسي والتي سترتقي بالعلاقات إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين، لافتا إلى أن مصر أول دولة كانت أقامت علاقات مع الصين، وكانت أول بلد أفريقي عربي يقيم علاقات إستراتيجية معها.
وأشار سيكا، إلى عمق العلاقة بين البلدين والتي تمتد منذ ٥٨ سنة، والتي بالرغم من التغيرات التي جرت إلا أنها ظلت صامدة أمام كل هذه التغيرات.
ولفت سيكا إلى أن الصين "خلال السنوات الأخيرة، وحدوث الربيع العربي، والتقلبات الكثيرة، كان لديها موقف واضح بأن مصر وشعبها العريق على مقدرة للوصول إلى موقفها الذي تنشده، وتحترم رؤية الشعب المصري، الذي يعرف حقيقة ظروفه الاجتماعية والسياسية، فالشعب يعرف أكثر من الآخرين، وبالتالي الصين ترفض أي تدخلات، وبالتالي فقد أعلنت الصين في ٢٥ يناير، وبعدها في ٣٠ يونيو، احترامها لإرادة الشعب المصري".
وأكد سيكا على أن هناك تعاونا في الشئون الإقليمية والدولية مع مصر مقدما الشكر لها على دعمها للصين، وأن الأساس في العلاقات بين البدلين هو الاحترام المتبادل بين البلدين، فكلا البلدين يمر بمرحلة مهمة من التطور، وهناك تفاهم وتواصل لخبرة الحوكمة، والإدارة، وغيرها من الأمور بين البلدين.
وأشار إلى أن الصين تشجع الاستثمار في مصر، خاصة في خليج السويس، وتأمل أن يكون لها مساهمة في مشاريع قناة السويس.
وأضاف:" الصين يأمل وجود علاقات وتفعيل العلاقات الثقافية بين البلدين، والبلدان يدعوان لاحترام التنوع بين حضارات الشعوب، وهناك أيضـا تعميق في التعاون في الشئون الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث تهتم الصين بدور مصر في هذا المجال، وننسق معها في الأمم المتحدة".
وأكد على أن الصين ترى ضرورة وجود حل صريح للقضية الفلسطينية، وهذا منسجم بشكل مباشر بين البلدين، اللذان يشهدان آفاقا واسعة للتعاون فيما بينهما.
وأشار "سيكا" في كلمته أيضا إلى المثل القائل "من يشرب من ماء النيل يعود إليه"، قائلا بأنه شرب من ماء النيل لمدة ١٣ سنة منذ كان سفيرا في مصر، وها هو يعود إليه بدعوة من المجلس المصري للشئون الخارجية للمشاركة في مؤتمره واحتفاله بمرور ١٥ عاما على إنشائه.