«السيسي» يلتقي نائب رئيس وزراء روسيا.. بحث تعزيز فرص الاستثمار.. إعادة هيكلة مصانع حقبة الاتحاد السوفيتي.. الرئيس يشيد بدور موسكو الداعم لثورة 30 يونيو.. «دفوركوفيتش»: مصر أهم شركا
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، ومن الجانب الروسي سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، ونائبي وزيري الطاقة والزراعة الروسيين.
مكانة مصر
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: "إن نائب رئيس الوزراء الروسي استهل اللقاء بالتأكيد على مكانة مصر ودورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدًا بالشعب المصري وبتقاليده الراسخة، منوهًا إلى أن مصر تعد الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم.
الترتيب لزيارة بوتين
وأضاف نائب رئيس الوزراء الروسي أن النمو الملحوظ للتبادل التجاري بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى مصر في الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهارًا وتقدمًا.
ونوّه رئيس الوزراء الروسي إلى أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يعكف على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التي سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلًا عن اهتمام روسيا بمجال الاستثمار في مصر، منوهًا إلى اعتزامه الالتقاء برئيس مجلس الوزراء فضلًا عن عدد من الوزراء المعنيين للتباحث بشأن العديد من المشروعات في مختلف المجالات، التي تشمل الطاقة، وتحديث المصانع التي تم تدشينها في مصر بخبرة سوفيتية سابقة، وتنمية منطقة قناة السويس.
وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي، معربًا عن استعداد موسكو لاستقبال أساتذة وعلماء مصريين لإجراء أبحاث مشتركة، فضلًا عن التنويه إلى ترحيب الجانب الروسي بزيادة عدد الطلبة المصريين الدارسين في موسكو.
وأضاف "يوسف" أن الرئيس رحب بنائب رئيس الوزراء الروسي، منوهًا إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعبًا، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس "بوتين" الذي يلقى محبة واحترامًا من قبل الشعب المصري، والذي ينظر إلى روسيا باعتبارها شريكًا جادًا وصديقًا وفيًا لمصر، فضلًا عن موقف الرئيس بوتين الداعم لثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو.
العلاقات المشتركة
وأشار الرئيس إلى أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى أفريقيا، أخذًا في الاعتبار أن مصر تقدم لروسيا فرصًا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلي وإنما أيضًا كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك.
إعادة هيكلة المصانع
وأضاف الرئيس أن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي تم إنشاؤها في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتي السابق.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي أنه يصطحب في زيارته وفدًا من ممثلي كبرى الشركات الروسية للتعرف على أرض الواقع على فرص التجارة والاستثمار المتاحة في مصر، بغية تكثيف النشاط الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وفي هذا الإطار، أعرب عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي الذي يضم كلًا من روسيا وكازاخستان وبيلاروس.
بناء الدولة المصرية
وأكد الرئيس أهمية المضي قدمًا في مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لاسيما في ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التي ترغب في تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم؛ وفاءً بتطلعات المصريين المستحقة.
واختتم الرئيس اللقاء بالتأكيد على المكانة التي تحظى بها روسيا في وجدان المصريين والتي تتيح لها فرصًا واعدة للتواجد والاستثمار في مصر، معربًا عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى القاهرة.