رئيس التحرير
عصام كامل

تأجيل دعوى ضم الصناديق الخاصة للدولة لـجلسة 20يناير

مجلس الدولة
مجلس الدولة

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار يحيي دكرورى وعضوية المستشار عبد المجيد المقنن، نائبى رئيس مجلس الدولة، حجز الدعوى التي تطالب بإصدار قرار بضم ملكية الصناديق الخاصة وإيراداتها للموازنة العامة لجلسة 20 يناير المقبل.


واختصمت الدعوى كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير المالية، حيث قالت الدعوى إنه من أعاجيب سنوات الفساد في مصر أن صدرت قرارات بإنشاء صناديق خاصة تابعة للهيئات والمؤسسات والوزارات خارج الموازنة العامة للدولة وبعيدًا عن الأجهزة الرقابية، ثم دخلت الصناديق الخاصة بعدها في قانون الموازنة العامة للدولة سنة 1973 وفى قانون المحليات عام 1978.

وأضافت الدعوى، أن غياب الرقابة وانتشار الفساد مكن من عمل لوائح لهذه الصناديق تعطى المديرين والقيادات الإدارية داخل وخارج الصندوق مبالغ مالية ضخمة عبارة عن نسب من إجمالى إيراد الصناديق وعلى حساب الغرض الذي أنشئت من أجله تلك الصناديق، وأشارت الدعوى إلى أن إحدى الجامعات بها 76 صندوقًا خاصًا، ولرئيس الجامعة نسبة من إجمالى إيراد الصناديق تصل إلى قرب المليون جنيه شهريًا مع أن مرتبه الأصلى ستة وثلاثون ألف جنيه شهريا!!.

وأشارت الدعوى إلى أن إهدار المال العام واتساع الفجوة بين الدخول، يجعل أغلب العاملين فقراء أو أشباه فقراء بينما ترفل القيادات الإدارية في الثراء والنعيم الفاحش، مما يزيد من احتقان المجتمع وغليانه ويهدد السلم والأمن العام.

وأوضحت الدعوى أن أرصدة هذه الصناديق قدرت خلال العام المالى الحالى 2014- 2015 بـ 240 مليار جنيه، كان يمكن تعويض العجز في الميزانية تقريبًا بضم أموال الصناديق الخاصة، لتحسين الخدمات والمرافق وزيادة ميزانية الصحة والتعليم وعلي مدى سنوات طويلة، لم يتمكن أحد من وزراء المالية المتعاقبين من ضم الصناديق والحسابات الخاصة للموازنة العامة للدولة، وكأن مؤسسيها والقائمين عليها قد أصبحوا فوق القانون، أو كأنها أصبحت دولة مستقلة داخل الدولة المصرية.

وأضافت الدعوى أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي واصل جهوده من أجل زيادة موارد الدولة، من أجل تقليل العجز في الموازنة العامة، ولم يترك الرئيس قطاعًا أو مجالًا إلا وحاول الاستفادة من إيراداته، حيث أعلن عن تحويل نسبة 10% من الإيرادات الشهرية للصناديق والحسابات الخاصة إلى الخزانة العامة للدولة وأجمع الخبراء على أن هذه الخطوة تعد جيدة.
الجريدة الرسمية