رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء أستراليا: محتجز الرهائن مضطرب عقليا

فيتو

استفاق الأستراليون على وقع الصدمة والذهول بعد عملية احتجاز الرهائن داخل مقهى انتهت عقب حصار دام 16 ساعة قتل خلالها ثلاثة أشخاص بينهم المهاجم، فيما امتلأ محيط الحادث بأكاليل الورود التي وضعها السكان تعبيرا عن حزنهم.


غرقت العاصمة سيدني في الحزن، واستفاق سكانها على وقع الصدمة والذهول إثر حادث احتجاز الرهان في مقهى وسط المدينة استمر لـ16 ساعة، قبل أن تقتحم الشرطة الاسترالية المدججة بالسلاح المقهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر،وتحرر الرهائن.

وانتهت العملية بمقتل رهينتين والمسلح هارون مؤنس "49 عاما"، الذي جاء إلى استراليا كلاجئ من إيران في عام 1996، فضلا عن إصابة أربعة آخرين.

وفي ساعات الأولى من صباح اليوم، توجه الأستراليون إلى محيط المقهى لوضع أكاليل الزهور، تعبيرا منهم عن حزنهم ومواساتهم لأهالي الضحايا وللرهائن المحررين.

وعكست الصحافة الأسترالية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء حالة الذهول المسيطرة على البلاد، مع طرح تساؤلات حول دوافع الجاني وانعكاسات الحادث على المجتمع الأسترالي.

اضطراب عقلي

من جهته، صرح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت اليوم الثلاثاء بأن المسلح الذي احتجز الرهائن معروف جيدا لدى السلطات ولديه تاريخ من الاضطراب العقلي.

وأضاف أبوت للصحفيين في مؤتمر صحفي مقتضب في كانبيرا: "الجاني معروف جيدا لكل سلطات الدولة، وكان لديه تاريخ طويل من جرائم العنف والميل إلى التطرف والاضطراب العقلي"، مضيفا: "هذه الأحداث تظهر أن بلدا مثل بلادنا حر ومنفتح وسخي وآمن عرضة لأعمال عنف بدوافع سياسية".

وكان مصدر بالشرطة قد أعلن أن المسلح يدعى مان هارون مؤنس وهو لاجئ إيراني يواجه اتهامات متعددة منها ارتكاب اعتداءات جنسية والاشتراك في جريمة قتل.

واحتجز الأخير عشرات الرهان في مقهى بقوة السلاح، وأمر بعضهم برفع علم تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي، قبل أن يطالب بعلم آخر للتنظيم بلسان بعض المختطفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع إطلاق تهديدات بتفجير المكان زاعما بأنه زرع عبوات ناسفة داخله.

الخارجية الإيرانية تندد

في المقابل، نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية "مرضية أفخم"، بحادث احتجاز الرهائن في أستراليا، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنها القول إن "استخدام أساليب غير إنسانية وخلق حالة من الخوف والرعب باسم الدين الإسلامي الرحيم أمر لا يمكن تبريره في أي ظروف كانت".

وأعربت "مرضية أفخم" عن استغرابها "إزاء الأخبار غير الدقيقة والمبتورة التي تنشر حول هذا المهاجر الإيراني"، وقالت إن "السوابق والحالة النفسية لهذا الشخص الذي هاجر إلى أستراليا قبل عقدين، قد تناولناها مرارا مع المسؤولين الأستراليين".

وأكدت "أفخم" أن حالة المسلح كانت واضحة للمسؤولين المعنيين في أستراليا.


هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية