عن مواجهة الإلحاد بالتخلف !
كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد وأنتم لا زلتم تدرسون لتلاميذ الأزهر أن الكرة الأرضية تستند على قرني ثور كبير كلما أصابه الهياج حدثت الزلازل ؟ كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد وأنتم لا زلتم تدرسون تلاميذ الأزهر فتاوى الحمل المستكن وأن المرأة يمكنها الاحتفاظ بالحمل لعدة سنوات تصل إلى الخمسة حتى بعد طلاقها أو وفاة زوجها وهو ما يخالف كل قواعد الطب في العالم حتى عند قبائل الهيسي بيسي ؟ كيف يمكن أن تواجهوا الالحاد وأنتم لا زلتم تفتون الناس - وفي العالم المتقدم يبيعون ويقسمون أراضي القمر والمريخ الآن - بفتاوى إرضاع الكبير للدخول على المرأة التي لا تحل له دون حتى أن يقول أحدهم - مثلا مثلا - مصطلحا شعبيا شهيرا هو " إنشالله ما دخل ولا زارها أصلا ؟
كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد ونحن لم نحسم شرعا حتى الآن أمور الختان ولا النقاب ولا شهادة المرأة في قضايا الجنايات ؟ كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد ومولانا الكبير يقول أن قوم يأجوج ومأجوج محشورون الآن بين جبال أرمينيا وأن الأقمار الصناعية رصدتهم لكنهم محجوزون خلف باب كبير طوله مائة متر وعرضه ثلاثون ولا ندري هل يعلم الرجل من علوم العصر شيئا ؟ كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد وبرامج إخراج الجان على كل القنوات ولا نعرف لماذا لا نجد الجن إلا في بلادنا ولا نعرف لماذا بلادنا تحديدا ولا نراه أبدا في أوروبا ولا أمريكا ؟ كيف يمكن أن تواجهوا الإلحاد وفتاويكم تحرم قيادة المرأة للسيارة والبعض يمنعها ميراثها والبعض يعتبرها عارا يغطيها عن آخرها منذ الطفولة البريئة ؟
العالم يحرك السحاب ليصنع الأمطار ويكتشف كل يوم امتدادا للكون ويحط بأقدام علمائه كل يوم فوق كوكب جديد وينقل الصوت والصورة على أجهزة بحجم الكف ويحددون مسبقا نوع الجنين ونحن لا زلنا نناقش أيهما أفضل المعجون أم السواك وحكم دخول دورات المياه بالمحمول أو بالقدم اليمنى وحكم طول الجلباب ومشروعية البنطلون تحت الجلباب إلى آخره!
يا سادة: الملحدون يعتقدون في اعتمادهم على العلم للتوصل إلى الإلحاد واعتقادنا أن العلم ينتهي بنا إلى خالق عظيم خلق كون عظيم.. أعظم ما فيه عقل الإنسان..لكن أي عقول تلك التي ستواجه وتتحدى وتتصدى وهي أصلا تؤمن بالأفكار السابقة أو على الأقل تعتبرها تراثا مهما وهو يناقض - أول ما يناقض - كتابها وقرآنها العظيم ؟
القصة ليست إغلاق مقهى للملحدين..القصة فتح العقول أولا على الفهم والإدراك والتحليل للتصدي وهي محصنة بالعلم والإيمان.. وهزيمة الإلحاد وانتصارها عندئذ..وعندئذ فقط..مؤكد مؤكد!