خطف "الرهائن" مابين الانتقام من تعذيب الـ"C.I.A" وخطة "الذئاب المنفردة" لـ"داعش".. احتجاز مواطن بلجيكي.. ورجل دين إيراني يحتجز40 بمقهى في أستراليا.. وتصريحات متسرعة لنفى الإرهاب
وقعت أمس الإثنين، ثلاث حوادث متفرقة فى عدد من الدول الأجنبية ما بين احتجاز رهائن فى بلجيكا وأستراليا وإطلاق نار فى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره البعض ناقوس خطر لبدء سلسلة من الهجمات على عدد من الدول الأجنبية أو مصالحها بالخارج وتنقسم الآراء والتحليلات ما بين خيارين لا ثالث لهما، أما الانتقام من دول التحالف الدولى لمحاربة تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة عدد من الدول الأجنبية والعربية، أو الانتقام من أمريكا والدول المساندة لها بسب تقرير تعذيب الـ"C.I.A".
حادث دهس جنود كنديين
وتأتى تلك الحوادث الثلاث بعد يومين من قيام شخص اعتنق الإسلام، ومتعاطف مع جهاديين، بحسب وسائل إعلام كندية، بدهس اثنين من الجنود الكنديين، ما أدى إلى مقتل أحدهما في إقليم كيبك شرقي البلاد قبل أن يتم قتل المهاجم.
داعش و"الذئاب المنفردة"
أصدر أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم تنظيم "داعش" في سبتمبر الماضي، بيانا دعا فيه إلى استنفار أي مقاتل أو نصير أو موحد، استعدادا لمواجهة التحالف الدولي الذي وصفه بـ "الحملة الصليبية".
هذه الدعوة التي وصفت وقتها بأنها استنهاض لما يعرف بـ"الذئاب المنفردة"، يرى مراقبون أن عملية اليوم في أستراليا، تأتي استجابة لهذه الدعوة من خلال حادث احتجاز رهائن في مقهى بمدينة سيدني.
يعرف مصطلح "الذئاب المنفردة" بأنه تكتيك تلجأ له التنظيمات الإرهابية عندما يتم تضييق الخناق عليها، ويعني قيام شخص أو مجموعة، لا يخضعون لها تنظيميا، ولكن يؤمنون بأفكارها، بالتخطيط والتنفيذ لبعض العمليات الإرهابية استنادا إلى إمكاناتهم الذاتية.
تقرير التعذيب الأمريكى
أما التحليل الآخر فهو بدء سلسلة من العمليات الانتقامية ردا على عمليات التعذيب البشعة التى كشف عنها تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس" الذى أعدته لجنة الاستخبارات التابعة له حول تجاوزات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "C.I.A" فى حق تعذيب معتقلين على خلفية تفجيرات 11 سبتمبر 2001 .
وقبل أيام من نشر "تقرير التعذيب" وفى خطوة استباقية أغلقت أمريكا سفاراتها بالقاهرة، كما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من تهديدات بارتكاب أعمال إرهابية ضدها في عدد من الدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.
إيرانى يحتجز رهائن فى مقهى بسيدني
لقى ثلاث أشخاص مصرعهم من بينهم منفذ عملية الاحتجاز، فى عملية تحرير 40 رهينة قام بها لاجيء سياسي إيراني، صباح أمس الإثنين، احتجزهم في مقهى "ليندت" في شارع "مارتن بلاس" بمدينة سيدني الأسترالية، وجعل العاملين فيه يرفعون علما أسود يشبه علم تنظيم "داعش".
منفذ الحادث يدعى "هارون مونيس" ويعاني من "اضطرابات عقلية" ويدعي أنه شيخ وكان يعطي دروسا في الدين الإسلامي وهو يبلغ من العمر 49 عاما ويمارس السحر الأسود، ولديه مشاكل مع الشرطة الأسترالية بسبب قضايا جنائية من بينها اتهامه باغتيال زوجته السابقة، كما أنه متهم ببث رسائل كراهية لأسر جنود أستراليين قتلوا في الخارج، ووصل مونيس إلى سيدني في العام 1996 بصفة لاجئ سياسي إيراني.
وكشفت أقوال وكتابات متداولة لمونيس تم تناقلها عبر مواقع الإنترنت، مبايعته لـ"خليفة هذا الزمان" من دون تسميته، وفي مكان آخر، توقف البعض عند عبارة منسوبة للجاني وهي: "لقد كنت رافضيا (أتباع الطائفة الشيعية)، ولكني لم أعد كذلك، والحمدلله". حسبما موقع"النهار"
احتجاز رهائن فى بلجيكا
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن 4 مسلحين احتجزوا رهينة بشقة بمبنى سكني في "غنت" شمال غرب بلجيكا، تزامنا مع حادث سيدني. وأشارت الصحيفة إلى تسليم 3 أشخاص أنفسهم دون استخدام العنف، ولم يعرف بعد إذا كان الأشخاص من المشتبه بهم أم لا.
ولفتت إلى استدعاء 30 عنصرًا من قوات الشرطة لمحاصرة المبنى، واستبعدت الشرطة تعلق الأمر بالإرهاب، مؤكدة أنه ربما يكون متعلقا بالمخدرات. ونقلت الصحيفة عن المدعي العام: "ليس هناك أي مؤشر على ارتباط هذا العمل بالإرهاب، أو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أو ما يجري حاليا في سيدني".
تصريحات متسرعة لنفى الإرهاب
ورغم خروج المسؤولين بتصريحات تحاول طمأنة العالم أن الحوداث الثلاث لا علاقة لها بالإرهاب حتى قبل فتح التحقيقات مما يؤكد أن الولايات المتحدة تحاول ألا تثير زعر رعاياها من العمليات الانتقامية المحتملة وهو ما ستكشف عنه الأيام.