«أبو النصر وحلمي» يتفقدان مشروع «التعليم الإلكتروني».. «الأعلى للجامعات»: التعاون بين الوزارتين طريق التقدم.. «النبراوي» يكشف تحديات «المعامل الافتراضية
تفقد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المعرض الخاص بمشروع التعليم الإلكتروني، وضم المعرض العديد من المشروعات منها، المركز التنافسي للتعليم الإلكتروني، والمركز الاستكشافي.
وأشاد الوزيران بالمعرض والمشروعات المعروضة به، واعتبرا أن هذا المشروع يعتبر الانطلاقة الحقيقية لتطوير التعليم.
وقال الدكتور محمود أبو النصر: إن وزارة الاتصالات تتعاون مع وزارة التعليم في كافة المجالات سواء مشروع المعامل الاستكشافية أو مشروع "التابلت"، مشيرًا إلى أن يوم 28 ديسمبر المقبل سيشهد توقيع بروتوكول تعاون جديد مع وزارة الاتصالات، لدعم كافة المشروعات التعليمية.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر التعليم الإلكترونى ودورة دعم التعليم في مصر، المقام حاليا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أن الوزارة تتحمل الكثير من الأعباء نظرًا لضخامة العدد الموجود داخل المدارس، وتعمل وفق خطة إستراتيجية معينة على عدة محاور منها مشروع القرائية، والذي يقوم على تعليم القراءة والكتابة بالتشكيل، منوهًا إلى أن المشروع حقق نجاحا كبيرًا داخل المدارس.
وأوضح أبو النصر، أن أحد أهم برامج تلك الإستراتيجية هو التعليم الإلكترونى، لافتًا إلى أن المشروع يقوم على عدة محاور يتم تنفيذها خلال ثلاث سنوات، من أهمها تدريب جميع المعلمين والإداريين، بالإضافة إلى الطلاب والمعلمين، على الوسائل الحديثة.
تعاون مؤسسات الدولة للنهوض بالتعليم
وقال المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلـــومــــات، إن مشروع "التعليم الإلكترونى" يعتبر قصة نجاح شارك فيها العديد من الجهات، مؤكدًا على ضرورة تطوير التعليم المصرى لأنه أساس التقدم والازدهار بأى دولة.
وأضاف "حلمى" خلال كلمته بمؤتمر التعليم الإلكترونى ودوره في دعم التعليم المصرى، المنعقد حاليًا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أن الوزارة تعمل وفق خطة معينة في مجال تطوير التعليم، بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، وبعض الجهات الأجنبية مثل الاتحاد الأوربى لتطوير التعليم المصرى.
تطوير التعليم
وأوضح "حلمى" أن الجميع يعمل لتنفيذ هدف واحد وهو تطوير التعليم في كافة المجالات، بالإضافة إلى كافة قطاعات الجدولة الأخرى، حتى تصبح مصر في المكانة التي تستحقها، لافتا إلى أنه أكد قبل ذلك على صعوبة الهدف المرجوا إلا أنهم انطلقوا من النقطة الصحيحة التي تكمن في تطوير التعليم.
وتابع وزير الاتصالات: "إن تكامل قطاعات الدولة لتقديم الخدمات للشعب المصرى، من أهم الأهداف التي تسعى الوزارة للعمل على خطاها، كما أن العامل الأساسى لنجاح الوزارة بخلاف التعاون بين كافة القطاعات، هو تعاون الوزارة مع المنظمات العالمية لتستقى منها الخبرات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".
وقال الدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات: إن الطريق الوحيد لرفع التعليم العالى هو التعاون بين وزارة التعليم العالى والاتصالات، مشيرًا إلى أن هناك علاقة إستراتيجية بين الوزارتين.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر التعليم الإلكترونى ودوره في دعم التعليم في مصر، المقام حاليًا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أنه في إطار التعاون مع وزارة البحث العلمى تم عمل ربط كافة الجامعات لتكون متاحة أمامهم كافة المواد والمعلومات الموجودة في معامل تلك الجامعات.
وأوضح "حاتم" أن الوزارة ستعمم مشروع المعامل الافتراضية على جميع الجامعات للاستفادة منه.
وقال الدكتور تامر النادي، المشرف على المراكز الاستكشافية، بوزارة التربية والتعليم، والأستاذ المساعد بجامعة عين شمس، إن مشروع المراكز الاستكشافية بدأ منذ ثلاث سنوات، وحقق العديد من النجاحات التي يمكن تعميمها على جميع الجمهورية.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "التعليم الإلكترونى ودعمه في التعليم المصرى" المقام حاليا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أن أهم تلك المشروعات هو مشروع المعامل الذكية، والذي يقوم على فكرة أنه يتيح للطلاب أن يستخدم كافة الوسائل الموجودة في المعامل الحقيقية من خلال الإنترنت الموجود في منزلة، من باب التسهيل عليه.
وأوضح "النادي" أن المشروع يهدف إلى توفير كافة الموسائل التكنولوجية التي تعين الطالب على التلميذ، بالإضافة إلى توفير أدوات خاصة لكليات الهندسة في جميع التخصصات حتى يتم استعمالها بالمنزل ولا يضطر إلى دخول معامل الكلية، وتوفير أجهزة ثلاثية الأبعاد تعين الطلاب على رؤية المعامل والتجارب العلمية بشكل مختلف.
وتابع: أن هذه الفكرة كانت بدايتها في كلية الهندسة جامعة عين شمس ثم تم تعميمها على بقية الكليات، مثل كلية العلوم، منوها إلى أنه بعد ذلك تم دمج المشروع داخل وزارة التربية والتعليم، وكان الهدف من مشروع استخدام التكنولوجيا هو محاولة دمج جميع المناهج الدراسية لجميع الطلاب.
دور الاتحاد الأوربي في دعم الجامعات
قال الدكتور ياسر الشايب مستشار وزير التعليم العالى للعلاقات الدولية: إن الاتحاد الأوربي نفذ العديد من المشروعات التعليمية في مصر ما بين عام 2003 إلى 2013، مؤكدًا أن أهم برنامجين للاتحاد الأوربي لدعم التعليم العالى في مصر الأول تطوير التعليم العالى ويقوم على عدة محاور أولها تطوير المناهج، والثانى برنامج منح لطلاب الجامعات مخصص لجميع الدارسين حتى غير المقيدين بالجامعة من الباحثين.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر التعليم الإلكترونى ودوره في دعم التعليم في مصر، المقام حاليا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أن هذه المشروعات أخذت العديد من المراحل خلال تنفيذها، مشيرًا إلى أن أهم العوائق التي واجهتهم هي الثقافة الاجتماعية لدى الطلاب في البداية وعدم تعودهم على استخدام التعليم الإلكترونى.
وأوضح "الشايب" أن البرامج حققت نجاحات في كافة الجامعات سواء القاهرة أو عين شمس، مضيفًا أن هناك العديد من الجامعات المستهدفة من تلك المشاريع منها الزقازيق ودمنهور وغيرهما، منوها إلى أنهم يقومون بعملية تطوير الأجهزة والإمكانيات الخاصة بهم أولا بأول، حتى تواكب التطورات الحديثة ويستفيد منها الطلاب بأقصى درجة.
وتابع: أن هناك خطة موضوعة من قبل الاتحاد الأوربى حتى 2020 وتقوم على عدة برامج منها برامج مخصصة للطلاب ومنح للجامعات وغيرها.
وأكد الدكتور هانى الغالى، الأستاذ بالجامعة البريطانية في مصر، أن مشروع المعامل الافتراضية الذي تم تنفيذه في العديد من الجامعات، كان له دور فعال على تنمية فكر الطلاب.
وأضاف: أنه تم توفير كل الوسائل الحديثة التي يحتاجها الطلاب من خلال الإنترنت الخاص به في المنزل أو غيره، مشيرًا إلى أن هذا له دور فعال في توفير الأعباء المالية على الجامعات والطلاب.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر التعليم الإلكترونى ودورة دعم التعليم في مصر، المقام حاليا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية، أن الاتحاد الأوربي كان له دور فعال في دعم التعليم العالى في مصر من خلال العديد من المشروعات.
وأوضح "الغالى" أن المرحلة القادمة تمثل تحديا كبيرا أمام التعليم العالى المصرى لإثبات مكانته وسط الدول المتقدمة، منوهًا إلى أن مصر تملك كل الإمكانيات التي تجعلها تتفوق على الدول الأخرى، وأن الطالب المصرى يمتلك العقلية الفذة للتفوق.
«المعامل الافتراضية»
أكد المهندس شريف النبراوى أخصائى تطوير البرمجيات بجامعة عين شمس، أن مشروع المعامل الافتراضية، الذي تم تنفيذه في جامعة عين شمس، واجه العديد من التحديات.
وأضاف: أن التحديات التي واجهها مشروع المعامل الافتراضية تمثلت في ضعف الإمكانيات التكنولوجية داخل الجامعة، مشيرًا إلى أن معامل جامعة عين شمس كانت تحتاج إلى العديد من التطورات حتى تواكب تنفيذ البرنامج.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر التعليم الإلكترونى ودعم التعليم المصرى المقام حاليا بقاعة المؤتمرات بالقرية الذكية: أن أهم متطلبات المشروع التي كان يحتاجها هي وحدات البث الحى، ونماذج "ثرى دى" وتزويد خامات الإنترنت، داخل المعامل، وتأمين الشبكات الخاصة بالمشروع لحمايته، مؤكدًا أنه تم التغلب على كل تلك المشاكل وتم تنفيذ المشروع بنجاح.
يذكر أن المؤتمر يقام تحت رعاية وزارة الاتصالات، وتم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والتعليم العالي، وجامعة عين شمس، للتعاون المشترك بينهم، للاستفادة من خدمات الوزارة في دعم التعليم.