رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة السودانية: حملة اعتقالات نظام البشير تهدد الحوار الوطني

فيتو

شنت القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني السوداني هجوما عنيفا على الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وذلك على خليفة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها السلطات السودانية ضد قيادات بالمعارضة.


واعتبرت حركة "الإصلاح الآن" ومنبر السلام العادل وهي من القوى السودانية المعارضة التي تشارك في الحوار الوطني الذي دعي إليه الرئيس السوداني عمر البشير، أن تمثل خرق التفاهمات التي نصت عليها "خارطة الطريق "والقاضية بمنع الإجراءات الاستثنائية وبينها الاعتقالات السياسية.

وقال نائب رئيس حركة "الإصلاح الآن" عضو آلية الحوار حسن رزق في مؤتمر صحفي الإثنين، أن قوى المعارضة تبدي اهتماما أكبر بالحوار مقارنه بالحكومة وحزبها، وأشار إلى أن تعطل مشروع الحوار يعود لإنشغال المؤتمر الوطني بالتحضير للانتخابات وقبلها انصرافه إلى ترتيبات مؤتمره العام.

واتهم رزق الحكومة بخرق الاتفاق والالتزام الذي نصت عليه "خارطة طريق" الحوار الوطني بينها إتاحة الحريات الحريات ومنع الاعتقالات، لافتا إلى أن الحكومة إضطرت خلال الفترة الماضية للإفراج عن المعتقلين بعد ضغوط مارستها أحزاب الحوار الوطني.

وقطع رزق برفض المعارضة لأي اعتقالات أو محاكمات سياسية، معلنا تقديم قوى الحوار بخطابات إلى جهاز الأمن ووزارة الداخلية حول الاعتقالات والحريات، لكنه نفي تسلم أي ردود عليها.

وانتقد حسن رزق تنامي التضيق في الحريات ومنع السياسيين من ممارسة نشاطاتهم وإقامة الندوات في الأماكن العامة متهما الحزب الحاكم بالسيطرة على الإعلام ومنع معارضيه من أي تحركات، مستغربا فرض جهاز الأمن سيطرته حتى على الجامعات.

وقال " جهاز الأمن بات متحكما في الجامعات ونشاطاتها السياسية" مطالبا بإبعاد منسوبيه عن المؤسسات الجامعية.

وأشار المسئول بحركة الإصلاح الآن إلى أن الحزب الحاكم لم يوفر أي ضمانات للحركات المسلحة والأحزاب الرافضة للانضمام إلى طاولة الحوار.
الجريدة الرسمية