نواب المجلس التأسيسي التونسي عقب تحول الإعلام عنهم.. نائبة تفكر في الانتحار.. عضو يعمل راعي غنم.. عاطل يبحث عن عمل.. والطاهر هميلة قرر اعتزال الحياة السياسية

عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن على في يناير 2011، ومع إجراء انتخابات لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي لإدارة ووضع دستور جديد للبلاد، كان هناك أعضاء مع موعد للشهرة حيث اشتهروا بتصريحاتهم وتواجدهم الإعلامي، إلا أنه مع انتخاب أعضاء البرلمان الجديد في أكتوبر الماضي، انقلب الوضع لدى هؤلاء من الشهرة والنجومية إلى الغياب عن التواجد الإعلامي والسياسي مع خسارة أحزابهم في الانتخابات، فمنهم من أصبح عاطلا بلا عمل، وآخر عمل كراعي غنم ومنهم من فكر في الانتحار على خلفية اختفاء نجمهم السياسي.

1-الانتحار
وتأتي في مقدمة هؤلاء النائبة السابقة بالمجلس التأسيسي سنية بن تومية، التي فكرت في الانتحار عقب خسارتها النجومية السياسية والإعلامية، وتهميشها داخل حزبها الذي تنضم له.

وقالت "سنية" في حوار لها مع صحيفة الصباح الأسبوعي، اليوم الإثنين، إنها شعرت بفراغ رهيب بعد خروجها من المجلس التأسيسي وازداد يأسها وإحباطها لما وجدت نفسها مهمشة من طرف حزبها حركة النهضة مما دفعها إلى التفكير في الانتحار لولا إيمانها بالله على حد قولها.

وأضافت عضو حركة النهضة، إنها عاشت لفترة في عزلة حيث وجدت نفسها فجأة بعيدة عن النسق الذي تعودت عليه على مدى ثلاث سنوات، إذ ألفت المجلس وتعودت على الكرسي والتمتع بالحصانة، حسب تعبيرها.

2- نائب عاطل
فيما لم يكن حظ النائب بالمجلس التأسيسى المنتهي أيمن الزواغي، عضو تيار المحبة، أفضل حالا من النائبة سنية بن تومية، فأكد للصحيفة ذاتها، أنه بعد خروجه من التأسيسي أصبح عاطلا عن العمل.

وقال "الزواغي": "أنا بطال والله العظيم لا مسكن ولا سيارة ولا عمل ولا فلوس"، لافتا إلى أن الوضعية ذاتها يعيشها 17 نائبا من التأسيسي لم يتم إلحاقهم بالوظيفة العمومية رغم وعود مصطفى بن جعفر.

وحتى رئيس الحكومة مهدي جمعة الذي اجتمع معهم مرة واحدة ورفض بعد ذلك مقابلتهم بدعوى أنه “لا يملك أي حل”.

3- راعي غنم
وعقب انتهاء جلسات ودور المجلس التأسيسي تحول إبراهيم القصاص، من نائب له حضور الإعلامي والسياسي الكبير بسبب شطحاته طيلة 3 سنوات، كشف في آخر ظهور إعلامي له منذ أيام بإذاعة “جوهرة-آف-آم” أنه أصبح يبيع الأغنام ويسعى يوميًا وراء قوته، مؤكدًا أنه ليس كالسمكة التي تخرج من الماء لتموت في إشارة إلى خروجه من المجلس، مضيفا أنه يتشرف بعمله الجديد.

4- اعتزال السياسة
الطاهر هميلة هو عضو المجلس الوطني التأسيسي التونسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أعلن اعتزاله السياسة مع تقدمه بالسن حيث يبلغ 77 عاما.

وهو لا يعمل حاليا ويعيش في بلدته وهو يتأمل المشهد السياسي، قائلا: "الواحد يقف ويتأمل ويشوف الدنيا وين ماشية" وفقا لصحيفة الصباح التونسية.

ويري هميلة، أن المنصف المرزوقي الذي يخوض الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، ظاهرة صوتية، لأنه ليس له قواعد وبقاؤه سيكون مصدر مشاكل".