رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القومي للترجمة يبدأ "يوم المترجم" بسيرة "كونفوشيوس"

فيتو

أقام المركز القومي للترجمة منذ قليل، ندوة عن تاريخ الحكيم "كونفشيوس"، وذلك في اليوم الافتتاحي ليوم المترجم، بحضور الدكتور جنغ جيه تشينغ، خبير التاريخ والمأثور الشعبي الصيني، الدكتورة هالة أبو الفتوح أستاذة الفكر الشرقي بكلية الآداب، والدكتور محسن فرجاني أستاذ قسم اللغة الصينية بكلية الآداب جامعة عين شمس.

وقد استعرض الدكتور محسن في كلمته، كيفية انتقال الصين من الدور الميتافيزيقي إلى الإرادة الإنسانية والدور الثقافي المتقدم الذي تديره الآن، ويدور موضوع الندوة عن دور كونفشيوس في المجتمع الصيني، وترجماته للتراث والمخزون الشعبي الصيني.

واستهل تشينغ كلمته، بإبداء سعادته الكبيرة لوجوده في مصر بلد الحضارة والتاريخ، وقسم تشينغ الندوة إلى ثلاثة أقسام، تبدأ بتعريف كونفوشيوس، الذي يعني اسمه في اللغة الصينية "الثاني" حيث كان الابن الثاني لأسرته، ويعتبر من أعظم مفكري الصين، حيث احترمته كل الأجيال حتى ارتقى إلى مكانة التقديس، وهو أحد الشخصيات العشرة المشهورة في العالم.

وقد كان للفكر الكونفوشيوسي، أثر كبير في المجتمع الصيني حتى تجاوز حدود الصين وانتقل للعالم.

أضاف تشينغ قائلا: "إن هذا الحكيم العظيم قدم العديد من الأعمال القيمة التي أثرت العقول، وطالب بإعطاء كل ذي حق حقه، حيث كان حق التعلم في زمنه محصور على الأمراء والنبلاء، فنادى كنفوشيوس بحق التعلم قائلا: "الكل في حق التعلم سواء"، فمهما اختلفت الطبقات التي ينتمي إليها مريدو العلم، إلا أن الكل من حقهم التعليم، وقد كان للطلاب والأتباع دور كبير في النهوض بالتعليم الصيني.

من أعظم كتبه كتاب المحاورات، حيث كان لكنفوشيوس عادة أنه يحب أن ينقل تعاليمه عن طريق الشفاهية والحوار، لا عن طريق الكتابة، وقد سجل الكتاب جميع أقوال وعادات كونفوشيوس، منها: "يجب أن أتعلم من أي ثلاثة أشخاص يسيرون سويًا، واتخذ منهم معلمًا لي"، ويريد كونفوشيوس من خلال قوله، أن يعلم تلاميذه أهمية التعلم من الأشخاص العاديين، وأهمية التواضع، فلكل شخص ما يميزه.
الجريدة الرسمية