رئيس التحرير
عصام كامل

"فايزة أبو النجا"..سيدة المناصب الأولى.. ظهرت بالأردن بعد تعيينها مستشارة للرئيس..جلست بالصفوف الأولى خلال لقاء "السيسي" و"ديبي"..شاركت بوضع أجندة الرئيس الأوربية..تعمل على ترتيب زيارة "السيسي" للصين

فايزة أبو النجا
فايزة أبو النجا

عادت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بقوة إلى الحياة السياسية في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وذلك عندما أصدر السيسي قرارا بتعيينها مستشارا للرئيس لشئون الأمن القومي كأول سيدة تشغل هذا المنصب، بعد خلوه لمدة 41 عاما في عهد السادات؛ حيث كان يشغله اللواء محمد حافظ إسماعيل.


ضربة البداية
شاركت فايزة أبو النجا، في وضع أجندة لقاءات الرئيس خلال زياراته الأوربية الأخيرة لكل من دولتي إيطاليا وفرنسا؛ لتحقيق الأهداف المرجوة من الزيارة في أسرع وقت، وجاءت نتائج الجولة الأوربية بمردود سياسي واقتصادي جيد على مصر.

تتمتع "أبو النجا" بممارسة أدوار هامة، فهي تقوم بالمشاركة في مناقشة الاتفاقات مع عدد من الدول والمشاريع المتعلقة بالمشروعات الكبرى.

أول ظهور رسمي
تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة الأردنية الهاشمية أول ظهور رسمي لها، حيث شاركت الرئيس السيسي جلسة المباحثات مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في قصر رغدان بعمان؛ للتأكيد على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يساهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين ولاسيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

الظهور الثاني
الظهور الثاني لها كان خلال لقاء الرئيس السيسي أمس الأحد، مع نظيره التشادي إدريس ديبي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وحضورها جلسة المباحاثات، فضلا عن تواجدها بجوار المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والصحة والمالية في الصفوف الأولى، خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرئيسين "السيسي" و"ديبي".

زيارة الصين
وتعكف "أبو النجا" مع المسئولين حاليا؛ لبحث الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس المقبلة للصين للنهوض بمستوى العلاقات مع مصر، إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة والإعداد للزيارة على الوجه الأكمل؛ لضمان خروجها بالنتائج المتوقعة.

غضب أمريكي
وأثار اختيار السفيرة فايزة أبو النجا لمنصب مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي لشئون الأمن القومي، غضب الأمريكيين الذين لا يزالون يحملونها مسئولية واحدة من كبرى الصفعات التي وجهتها مصر لهم في الآونة الأخيرة، المتمثلة في قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الأمريكية غير الحكومية في مصر.

تاريخ حافل
تاريخ "أبو النجا" حافل بالإنجازات؛ حيث احتلت في 2012 المركز الـ19 في قائمة مجلة "فورين بوليسي" لأقوى 25 امرأة في العالم، كما أُشيد بها في كتاب "شارون فريمان" تحت عنوان "حوار مع قيادات نسائية أفريقية قوية"، ضمن 11 سيدة الأكثر قوة في أفريقيا.

دبلوماسية رفيعة
بدأت أبو النجا أولى خطواتها في السلك الدبلوماسي عام 1975، فالتحقت بالعمل في وزارة الخارجية المصرية وأسندت إليها عضوية البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، فمثلت مصر في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي كذلك في اللجنة الثالثة المعنية بموضوعات الحقوق الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وفي عام 1987 انضمت أبو النجا لفريق الدفاع المصري برئاسة السفير نبيل العربي، في لجنة هيئة تحكيم طابا في جنيف التي أصدرت حكمها لصالح مصر بعد جلسات استماع قانونية ودبلوماسية عديدة، ما أدى إلى استعادة مصر لشبه جزيرة سيناء بالكامل.

وعند انتخاب بطرس غالي عندما كان وزيرا للشئون الخارجية أمينا عاما للأمم المتحدة عام 1992، لم يكن هناك دبلوماسية مصرية سواها، فاختارها مستشارا خاصا له، وفي الفترة من 1997 وحتى 1999 عملت أبو النجا كنائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الأفريقية الثنائية، وبعدها وحتى نهاية عام 2001 باتت مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف والمنظمات الدولية في المدينة السويسرية، بالإضافة لكونها مندوب مصر الدائم لدى منظمة التجارة العالمية ومؤتمر نزع السلاح.

واختيرت كأول سيدة تتولى وزارة التعاون الدولي في 2001، ثم انتخبت عام 2010 كعضو بمجلس الشعب عن مدينة بورسعيد، وفازت بأحد المقعدين المخصصين للنساء عن المحافظة، وبعد خلع مبارك لم يختف اسم "فايزة أبو النجا" بل بقيت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة أحمد شفيق، واستمرت في نفس الوزارة في حكومة عصام شرف ثم أصبحت متحدثة للحكومة في عهد كمال الجنزوري، الذي قام بتقبيلها على جبينها حين قدم استقالته للمجلس العسكري أثناء المرحلة الانتقالية.
الجريدة الرسمية