رئيس "الخليج للدراسات": الجامعة العربية سلمت "ليبيا" لحلف الناتو
وجه الدكتور عمر الحسن، رئيس مركز الخليج للدراسات، انتقادات كبيرة لجامعة الدول العربية وحملها مسئولية العديد من التبعات فيما يتعلق بليبيا، وسوريا، والتنازل عن دورها فيما يتعلق هذين البلدين إلى القوى الدولية على عكس الدور المنوط لها به.
وأكد الحسن، أن السبب في هذا التراجع للجامعة العربية يأتي لسيطرة بعض دول الخليج على القرار في الجامعة العربية في وقت غابت فيه مصر عن المشهد، معربًا عن أمله بأن تتغير الأمور في الوقت الراهن بعد أن بدأت مصر في استعادة ريادتها، بعد أن تخلت عن دورها في فترات سابقة.
وقال الحسن في كلمته في المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشئون الخارجية، إنه لا يمكن للعرب أن يستغنوا عن مصر ولا عن دورها، وأنهم ينتظرون منها الآن قيادة العمل العربي بدلا من الجامعة العربية التي سلمت ليبيا للناتو، بالرغم أن ذلك يخالف ميثاقها فيما يتعلق بالتدخل الخارجي في شئون الدول، وتخلت عن سوريا للأمم المتحدة.
وانتقد الحسن الموقف العربي تجاه سوريا وإنهاء عضويتها لدى الجامعة العربية( تجميدها) الأمر الذي لم يترك مساحة للدول العربية لأن تتواصل مع النظام السوري في إطار الحل.
وأكد الحسن على أن ما بدأ الآن من حوار جاد بين مصر ودول الخليج، وما جرى في قمة الدوحة من اعتبار مصر هي الجهه الحامية والراعية للعمل العربي المشترك يعد بمثابة تحرك جديد يسهم في عودة مصر بقوة لإدارة شئون محيطها العربي وأزماته.
وأشار إلى أن العرب لإيمانهم بعدم القدرة على الاستغناء عن مصر، ونفس الأمر بالنسبة لمصر، وأنه من هذا المنطلق فإن دول الخليج تقف إلى جانب مصر، والتي تعيش أزمة يجب حلها بجهودها وبجهود الاشقاء الداعمة خاصة في دول الخليج، والذين وقفوا إلى جانبها بعد أن كانت تسعى إلى البنك الدولي لشهور طويلة من أجل الوصول لاتفاق لم تخرج به بشيء.