الاتصال الفعال
ما عرفناه عن الاتصال أنه يشكل رسالة صادرة من المرسل ليتلقاها المستقبل عبر وسيلة اتصال، والهدف منها أن تؤثر في المستقبل ويجني منها الأثر المتوقع.
وتتخطى الرسالة حدود القول لتدخل إلى بعد أعمق أكبر، وهو لغة الجسد، ويبقى لدى المستقبل الحكم عليها ومدى مصداقيتها من عدمه.
ولأن المرسل هو صاحب المصلحة في الأساس من عملية الاتصال، فعليه المبادأة بالوقت والجهد للوصول إلى المستقبل وبدون الاتصال لن تتم المعاملات؛ حيث لا توجد حينها وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر ولولا اختلاف طرق التعبير لما كانت الحياة تستمر، فأساس الحياة "لتعارفوا.. أن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وأمامنا احتمالان:
الأول: أن تتفق لغة الجسد مع التعبير اللفظي، وهنا تسود العلاقة حالة من الاطمئنان والاستقرار النفسي.
الثاني: أن تختلف لغة الجسد مع التعبير اللفظي، فيتم تصديق لغة الجسد ولا ينظر إلى التعبير اللفظي، وتهتز الثقة وتسود العلاقة التوتر ويبذل فيها المستقبل للرسالة مجهودا كبيرا في الاختبارات؛ للبحث عن الدلائل والبراهين لصدق الرسالة.
ولأن المرسل هو صاحب المصلحة في الأساس من عملية الاتصال، فعليه المبادأة بالوقت والجهد للوصول إلى المستقبل وبدون الاتصال لن تتم المعاملات؛ حيث لا توجد حينها وسيلة لنقل الأفكار والمشاعر ولولا اختلاف طرق التعبير لما كانت الحياة تستمر، فأساس الحياة "لتعارفوا.. أن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وأمامنا احتمالان:
الأول: أن تتفق لغة الجسد مع التعبير اللفظي، وهنا تسود العلاقة حالة من الاطمئنان والاستقرار النفسي.
الثاني: أن تختلف لغة الجسد مع التعبير اللفظي، فيتم تصديق لغة الجسد ولا ينظر إلى التعبير اللفظي، وتهتز الثقة وتسود العلاقة التوتر ويبذل فيها المستقبل للرسالة مجهودا كبيرا في الاختبارات؛ للبحث عن الدلائل والبراهين لصدق الرسالة.
وينال المرسل ما يناله من سوء الظن للتحقق من صدق النوايا، والسبب في كل ذلك تعبير المرسل بالقول قد خالف تعبير الجسد به، ولم يتوافق معه مما أضر بالاتصال في النهاية، وتبقى التوقعات هي العنصر الحاكم فإن كانت التوقعات إيجابية تم الاتصال؛ أملا في تحقق النتائج، وإن كانت سلبية كان اللا اتصال هو الأفضل؛ توفيرا للوقت والجهد.
ويتماثل ذلك عدم إيمان المرسل بما يقول، فعندما لا يؤمن المرسل بحديثه فلا يطلب من الآخر أن يؤمن بحديثه، فالمنطقي أن يكون مرسل الرسالة مؤمنا بما جاء بها قبل أن يطلب من الآخر الإيمان بها.
ولكن حتى أن توافق التعبير اللفظي مع التعبير الجسدي، لا يعطي هذا الثقة الكاملة والمستمرة في صدق الاتصال فما يمر بنا يوميا نكتشف معه قدرات غير عادية لبعض الأفراد الذين يتصلون بنا ويتركون لدينا توليفة متطابقة من الكلمات ولغة الجسم، ما يجعلنا نضع الثقة في أقوالهم وأفعالهم في المستقبل، إلا أن تغير الزمان والمكان كفيل بتغيير كل العوامل التي تحفظ الالتزام بالوعود والعهود، ولا يبقى عنصر حاكم إلا القيم.
الاتصال هو مفهوم أعمق من المعروف عنه، الذي يمتد إلى التوقعات مع اكتشاف الاختلاف في لغة الجسد والتعبير اللفظي والذكاء في الوصول إلى ما وراء الأفعال، وكيف تتلاقى المصالح مع القيم مع الاختلافات لتوجد النتائج حتى يوجد الاتصال المثمر، وإلا كان الاتصال سطحيا لا يترك أثرا ولا يجني منه الطرفان شيئا يذكر.
ويتماثل ذلك عدم إيمان المرسل بما يقول، فعندما لا يؤمن المرسل بحديثه فلا يطلب من الآخر أن يؤمن بحديثه، فالمنطقي أن يكون مرسل الرسالة مؤمنا بما جاء بها قبل أن يطلب من الآخر الإيمان بها.
ولكن حتى أن توافق التعبير اللفظي مع التعبير الجسدي، لا يعطي هذا الثقة الكاملة والمستمرة في صدق الاتصال فما يمر بنا يوميا نكتشف معه قدرات غير عادية لبعض الأفراد الذين يتصلون بنا ويتركون لدينا توليفة متطابقة من الكلمات ولغة الجسم، ما يجعلنا نضع الثقة في أقوالهم وأفعالهم في المستقبل، إلا أن تغير الزمان والمكان كفيل بتغيير كل العوامل التي تحفظ الالتزام بالوعود والعهود، ولا يبقى عنصر حاكم إلا القيم.
الاتصال هو مفهوم أعمق من المعروف عنه، الذي يمتد إلى التوقعات مع اكتشاف الاختلاف في لغة الجسد والتعبير اللفظي والذكاء في الوصول إلى ما وراء الأفعال، وكيف تتلاقى المصالح مع القيم مع الاختلافات لتوجد النتائج حتى يوجد الاتصال المثمر، وإلا كان الاتصال سطحيا لا يترك أثرا ولا يجني منه الطرفان شيئا يذكر.