رئيس التحرير
عصام كامل

«الحيوانات المفخخة» أغرب حاملي القنابل.. انفجار «قنبلة» مثبتة على «كلب انتحاري» بالفيوم..«حمار مفخخ» يقتل شرطيا بأفغانستان.. «الخفافيش والحمام» تشعل ا

كلب ينفذ عملية انتحارية
"كلب" ينفذ عملية انتحارية فى الفيوم

كثيرة هي الطرق التي يلجأ إليها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم، في استهداف الأبرياء، فهم يبحثون دوما عن وسائل جديدة تجعل من كشف مخططاتهم أمرا صعبا.


قنبلة بجسم كلب
آخر الحيل الإرهابية ظهرت اليوم الأحد، حينما انفجرت قنبلة بدائية الصنع، وضعها مجهولون على جسم أحد الكلاب، بمحيط ميدان المسلة بالقرب من قسم شرطة الفيوم.

البداية كانت حينما تلقى اللواء الشافعي حسن أبو عامر، مدير أمن الفيوم، إخطارًا بأن مجهولين ثبتوا قنبلة شديدة الانفجار في جسم كلب لتنفجر أمام قسم شرطة الفيوم، إلا أن القنبلة انفجرت بعد سير الكلب بها بعدة أمتار، وأحدث الانفجار دويًا شديدًا هز المنطقة السكنية بميدان المسلة، كما تسبب في تدمير سور مجاور للطريق العام.

لكن "كلب الفيوم" لم يكن الأول في وقائع استخدام الحيوانات في الأعمال العسكرية والإرهابية.

حمار مفخخ
ومنذ عدة أشهر، قُتل شرطي وأُصيب ثلاثة مدنيين شرق أفغانستان في انفجار قنبلة ثبتت على ظهر حمار، وانفجرت أثناء مرور الحمار بالقرب من موقع للشرطة في إقليم الينغار المضطرب في ولاية لغمان.

ووقتها أكد المسئولون، أن القنبلة المثبتة على ظهر حمار تم تفجيرها عن بعد، ما أدى إلى استشهاد شرطي وإصابة ثلاثة مدنيين، حيث حملوا مسئولية العملية لمسلحي "طالبان" الذين شنوا تمردا مسلحا ضد حكومة "كابول"، مؤكدين أن الفاعلين استخدموا طريقة "الحمار المفخخ" للاقتراب من أهدافهم، كما كان قد حدث في عملية قتل رئيس الشرطة المحلية في ولاية غور وسط البلاد، حينما تم استهدافه بقنبلة مثبتة على ظهر حمار أيضا.

عربة يجرها الحصان

وفي عام 2008 انفجرت قنبلة مثبتة بعربة يجرها حصان في وسط العاصمة العراقية بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص، ووقتها أكد المتحدث باسم عمليات الأمن في بغداد، أنه فرض حظرا على استخدام العربات التي تجرها حيوانات ردا على هذا التفجير، خاصة بعد ورود معلومات عن احتمالية تكرار هذا النوع من الهجمات.

قنابل الخفاش
كما عرفت القوى الكبرى طريقة استخدام الحيوانات المفخخة، وأثناء الحرب العالمية الثانية استخدمت الولايات المتحدة في حربها ضد اليابان ما كان يعرف باسم "قنبلة الخفاش"، أو "القنبلة الخفاشية"، التي أثبتت فعاليتها حيث كانت تزود الخفافيش بقنابل حارقة ومؤقتة.

وبحسب ما جاء في موسوعة الأسلحة التاريخية، فإن فعالية هذا السلاح تكمن في الاعتماد على أن الخفافيش تبحث عن مأوى لها في شقوق الأبنية والأكواخ والأماكن صعبة الوصول، بحثا عن الظلام عندما يجد نفسهُ في الشمس بعد فترةٍ تنفجر القنبلة المرفقة بالخفاش مكونة حريقا يلتهم جميع أنحاء المنزل من الأشجار والقش، حيث إنها صنعت خصيصا لمهاجمة المدن اليابانية.

قنابل الحمام
كما استخدمت بعض الوحدات العسكرية الإنجليزية، الحمام الزاجل المدرَّب على نقل الرسائل في التفجيرات خلال الحرب العالمية الثانية، واعتمدت هذه الطريقة على ربط القنابل في عنق الحمام وتوجيهه إلى أماكن معينة، تم تدريبه عليها لتنفجر هذه القنابل في الأماكن المحددة.
الجريدة الرسمية