سفير الائتلاف السوري بقطر: اعتمدنا «ملصقات» لتجديد جوازات السفر للمواطنين العالقين.. خاطبنا 52 دولة لقبول الملصق.. الدول العربية وافقت على الخطة.. وأخطرنا المنظمات الدولية والإقليمية بالمباد
نفى نزار الحراكي -سفير الائتلاف الوطني السوري لدى قطر- أن يكون قد صرح بأنه حصل على ضوء أخضر من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول مسألة تجديد جوازات السفر للمواطنين السوريين عبر الائتلاف السوري.
وأكد أنه أعلم الجامعة العربية، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية ،إضافة إلى عدد من الدول حول العالم بالإجراء الجديد الذي سيبدأ الائتلاف في العمل به من أجل تغيير الوضع الإنساني السيئ الذي يعيشه السوريون.
وأضاف الحراكي -في تصريحات خاصة لـ"فيتو"- أن الأمين العام للجامعة العربية لايريد مساعدة الائتلاف، مشيرا إلى أنهم خاطبوا الجامعة العربية منذ أكثر من عامين حول هذا الأمر من أجل إيجاد حلول للمواطنين السوريين الذين انتهت مدة جوازاتهم ومازالوا عالقين، مؤكدا أنه لم يحدث أي تقدم أو ردود واضحة من جانب الجامعة العربية.
تجديد جوازات السفر
وأوضح الحراكي والذي يتولى ملف تجديد جوازات السفر للسوريين، أنه أرسل للأمين العام للجامعة العربية رسالة، ونسخة من "الاستيكر" الذي سيتم تجديد الجواز عبره وذلك كإعلان للجامعة العربية.
وأضاف الحراكي أنه جرى نفس الأمر مع عدد من المنظمات الأخرى، وهي الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الاتحاد الأوربي، وذلك من أجل إعلامهم بالتغييرات الجديدة.
ولفت الحراكي إلى أنه- إضافة إلى ذلك -وجهوا رسائل مماثلة إلى ٥٢ دولة حول العالم، مشيرا إلى أن الرسائل هي مذكرات من أجل الإعلام بالخطوة التي يتخذها الائتلاف لتجديد الجوازات.
ملصق صعب التزوير
وحول الردود التي جاءتهم من الدول قال:"إن المذكرات التي أرسلت هي من أجل إعلامهم بآلية تمديد الجوازات، تضمنت صيغة (يرجى الإطلاع واعتماد الاستيكر)، ولم يصلهم أي رفض سوى من جانب كندا التي أعلنت عدم قبولها لذلك، أما بقية الدول لم ترد الأمر الذي يعتبره الائتلاف موافقة ضمنية منها".
وأضاف أن الرسائل وجهت لجميع الدول العربية بما فيها الدول التي لها موقف من الثورة السورية والائتلاف، مشيرا إلى أنه لم يتلقى أي رفض منها ما يعد قبولا.
وأكد الحراكي أن هناك مئات الآلاف من السوريين، إذا لم يكن الملايين عالقين، لا يستطيعوا التحرك بسبب انتهاء مدة جوازات سفرهم، وعدم مقدرتهم على التوجه للسفارات السورية، والتي أضحت " أوكارا لمخابرات الأسد"، وفقا لقوله، الأمر الذي يعرض السوريين لأزمات كبرى.
وفيما يتعلق بالاستيكر ( الملصق) الذي سيتم تجديد جوازات السفر عبره قال:" جاء نتاج جهد كبير، وجرت الاستعانة بضباط سوريين منشقين، وكذلك دبلوماسيين وسفراء منشقين، إضافة إلى خبرات وجهود قطرية حتى خرجوا بهذا الملصق الذي يصعب تقليده، وغير قابل للتزوير وذلك من أجل تسهيل تنقل السوريين".
وكانت تقارير إعلامية أكدت أن دولا ومنظمات عالمية من بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية أعطت الضوء الأخضر للائتلاف السوري والحكومة المؤقتة من أجل البدء في تجديد جوازات سفر السوريين بصورة قانونية.