رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حكاية امرأة تنكرت في ملابس الرجال 43 عاما.. الحاجة «صيصة»: قسوة الأيام أجبرتني على تغيير جلدي.. شيل القصعة والطوب أفضل من التسول.. أمنيتي في «كشك» يحميني.. و«السيسي

فيتو

 قسوة الحياة، وغياب العائل، أجبرت الحاجة "صيصة" بمحافظة الأقصر، لارتداء ملابس الرجال طيلة 43 عاما كاملة، لهثا وراء لقمة العيش، وحمايتها من نظرات الرجال.

وعملت الحاجة "صيصة" التي ترتدي الجلباب الصعيدي البلدي، والعمة البيضاء والطاقية التي يظهر منها الشعر الأبيض، وحذاء أسود رجالي، في العديد من الأعمال الشاقة بدءًا من حمل الطوب وقصرية الأسمنت حتى مسح الأحذية.

"فيتو" توجهت إلى عزبة "لوانس الجبل" التابعة مركز البغدادي بالأقصر، للقاء الحاجة "صيصة" التي زارت بيت الله الحرام مرتين، بعد أن أجبرتها صعوبة الحياة تغيير حياتها رأسها على عقب.

بداية المعاناة
بداية قالت الحاجة "صيصة": "الزمن وقسوة الناس خاصة أشقائها بعد وفاة زوجي أجبروني على "تطليق الدنيا"، وارتداء ملابس الرجال لجلب الرزق بدلا من التسول، والشغل مش عيب طالما بالحلال".

أعمال شاقة
وأوضحت أن الأعمال التي عملت بها طيلة هذه الفترة، لا يتحملها سوى الرجال، لافتة إلى أنها أقدمت على حمل "قصعة الأسمنت"، في أعمال البناء، والطوب، وحصاد القمح، والمدافن، لينتهي بها الحال في تلميع الأحذية بشارع المحطة، وشوارع البغدادي.

وأضافت الحاجة "صيصة" أنه بعد وفاة زوجها لم تجد لقمة العيش، وأصبحت حياتها وحياة صغيرتها وقتها "هدي"، في مهب الريح، إما الإقدام على الانتحار أو التسول، مشيرة إلى أنها لم ترتدي منذ 43 عاما، ملابس النساء إلا في رحلتي العمرة.

أمنيتها
وعن أمنيتها التي تريد تحقيقها بعد رحلة الشقاء في الحياة قالت: "أملي أن يسمع الرئيس السيسي دعوتي بأن يوفر لي كشك أسترزق منه بدلًا من مهنة مسح الأحذية التي قسمت ظهري".

حبها للسيسي
وتابعت: "أنا بحب السيسي، لدرجة أني معلقة صورته في البيت، هو ابن حلال ويستاهل كل خير، ومصر محتاجاه، وعارفة أنه مش هيكسفني لو عرف طلبي في الحصول على كشك يحميني من البهدلة".
الجريدة الرسمية