رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية.. مصر تحتل المركز الأول في عدد الملحدين بالعالم العربي.. "داعش" يتبنى أساليب "الأسد" في التعذيب.."واشنطن" أنشأت سجن "بوكا" ليكون نقطة التقاء المتطرفين.. وتعليق تمويل المعارضة السورية

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من القضايا، التي كان من أبرزها الشأن المصري والسوري.

الملحدون بمصر

فقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن رجال دين بالقاهرة نقلوا عن مركز بحثي، أن عدد الملحدين بمصر بلغ 866 شخصا.

وأوضحت الصحيفة أن الرقم الدقيق مريب للغاية، مضيفة: "لأن هذا يعني أن مصر تأوي أكبر عدد من الملحدين بالعالم العربي، وفقا لدار الإفتاء المصرية، وهي الممثل الرسمي للحكومة التي يصدر عنها الفتاوى الدينية".

866 ملحدًا
ونقلت دار الإفتاء عن مركز الاقتراع الإقليمي، أن عدد الملحدين بمصر 866 شخصا، بينما كانت المغرب في المرتبة الثانية، حيث بلغ عدد الملحدين بها 325 فقط، واليمن بها 32 شخصا.

وأشارت "الجارديان"، إلى أن التدين في مصر مرتفع للغاية، لذلك أثارت التقديرات سخرية بين الملحدين والعلمانيين في مصر الذين يقولون إن الإلحاد آخذ في الانتشار.

السخرية من التقرير
ونقلت الصحيفة سخرية رباب كمال من التقرير، وهي من حركة العلمانيين المؤيدة لعلمانية الدولة، قائلة: "يمكنني إحصاء ملحدين يتجاوزون هذا الرقم بجامعة الأزهر وحدها"، مضيفة: "واقعيًا لا يمكن أن تكون الدراسات العلمية عن الملحدين دقيقة؛ لأننا نتحدث عن بلد تعتبر أن من يدين بغير الإسلام وصمة عار".

بينما قالت دار الإفتاء: "إن عدد الملحدين في مصر يمثل تطورا خطيرا"، وتعتقد الصحيفة أنه قد يمثل مفاجأة عقب الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم، وأن الدين ما زال يقود الطريق ما بعد الرئيس المخلوع محمد مرسي.

قرار غلق السفارة البريطانية
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية: إن قرار غلق السفارة البريطانية بالقاهرة لم يؤثر على السياح الإنجليز، مؤكدة أنه لم يغير خططهم في مصر.

وأكد السائحون للصحيفة، أنه لا داعي للقلق، وينبغي على المسافرين تنفيذ خططهم والتوجه للقاهرة رغم إغلاق السفارات.

وأشارت الصحيفة، إلى استمرار تدفق السائحين إلى مصر وبقائهم في البلاد، رغم أن وزارة الخارجية البريطانية نصحت باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين أنفسهم، مؤكدة أن وزارة الخارجية نشرت على صفحتها، أن هناك تهديدا كبيرا من الإرهاب في مصر، وتنصح بعدم السفر إلى شمال سيناء، وعدم الذهاب إلى الجنوب إلا للضرورة القصوى، باستثناء شرم الشيخ.

يذكر أن السلطات البريطانية، أعلنت إغلاق السفارة البريطانية بالقاهرة الأربعاء الماضي، لدواعٍ أمنية، وتلاها إغلاق سفارات أخرى كسفارة كندا وأمريكا وأستراليا.

تعذيب المدنيين بسوريا
وسلطت صحيفة "التليجراف" أيضًا، الضوء على طرق تعذيب النظام السوري للمدنيين بالبلاد، مقارنة بأساليب تنظيم "داعش".
وقالت الصحيفة: إنه قد يتغير القائمون على التعذيب، ولكن أشكال التعذيب واحدة، مؤكدة أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام تتبع نفس الأساليب التي يستخدمها نظام الرئيس بشار الأسد في تعذيب السوريين، التي من أبرزها الكرسي الأماني، والعجل، والسجادة الطائرة، وأشهرهم الشبح الذي يعلق السجين من رجليه.

وأوضحت الصحيفة أنه في بداية الاحتجاجات بسوريا، اعتقل النظام السوري النشطاء من مدينة الرقة، وكان سكان الرقة من المسيحيين والسنة، وتم قمعهم والقبض على الكثير منهم، وكان من بينهم "جيمي شاهينيان" وهو مسيحي، وقال إنه تم تعذيبه باستخدام طريقة الشبح كل أربعة أيام على مدى أربعة أشهر حتى خلعت ذراعاه من مفصليهما.

تعذيب "الدولة الإسلامية"
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد سجناء كانوا لدى "داعش" ونظام الأسد، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم أساليب الأسد في التعذيب، التي من أشهرها الشبح الذي يربط اليدين من خلف الظهر، ويكبل السجين بالقيود للضغط على مفاصل الكتف.

ونقلت الصحيفة عن "حازم الحسين" الذي عذب في سجون "داعش"، أنه اعتقل بعد سيطرة التنظيم على الرقة، واتهم بالكفر ورفض الشريعة على الرغم من أنه سني، مضيفا أنه تم تعذيبه بطريقة الشبح لمدة 48 ساعة.

وأكد "الحسين" أن الصبر ساعده كثيرًا في تلك الفترة العصيبة التي قضاها في سجون التنظيم، وطالب السجناء بالتحلي بالصبر، مؤكدًا أن المعاناة مازالت مستمرة في سوريا، في ظل استمرار وحشية نظام الأسد والتنظيم الإرهابي المتطرف "داعش".

تكوين "داعش"
وكشف أحد قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق والشام "داعش"، لصحيفة الجارديان البريطانية، كيف تكونت الخلية الإرهابية داخل سجن عراقي وتحت أنظار الأمريكيين.

سجن "بوكا"
وأوضحت الصحيفة أن سجن بوکا في العراق، أنشأته القوات الأمريكية وسط الصحراء في أقصى جنوب العراق عام 2003، وضم معظم قيادات القاعدة وتنظيم داعش، وكان نقطة انطلاق لهذه الجماعات الإرهابية، مبينة أن الأمريكان كانوا يكنون الاحترام لزعيم داعش، أبو بكر البغدادي خلال فترة تواجده في هذا السجن.

وأشارت الصحيفة إلى أن "أبو أحمد" وهو الاسم الحركي له، قال "إنه دخل السجن في صيف عام 2004، مكبلا بالقيود إلى داخل أسوار سجن بوكا في جنوب العراق، وكان متوترا وعندما اقتاده جنديان أمريكيان عبر ثلاث بنايات، ومن ثم عبر دهاليز مليئة بالأسلاك ليصل إلى ساحة مفتوحة مليئة بسجناء مرتدين زي السجن باللون الأصفر الصارخ، ينظرون إليه بحذر وأعينهم تراقب تحركاته".

وأضاف أبو أحمد الذي أصبح الآن من أكبر قادة داعش، أنه كان خائفا، وهو متجه لسجن بوكا، وكان يفكر فيه وهو في الطائرة، ولكنه وجده أفضل مما توقع، وهناك كانت البيئة المثالية لصناعتهم وبناء أيديولوجيتهم.

وأشار أبو أحمد، إلى أنه عند وصوله عرف بعض السجناء على الفور بينما الآخرون لم يستغرق وقتا طويلا لمعرفتهم، وسرعان ما عرف أن السجن الذي تديره الولايات المتحدة كان فرصة ثمينة بالنسبة له مع بقية السجناء الذين تم تجميعهم في مكان واحد من كافة أنحاء العراق، فالوضع خارج أسوار السجن كان صعبا للغاية، ومن المستحيل أن يتم تجميعهم، ولكن كان محبس زعيم القاعدة على بعد أمتار.

تسريح المعارضة السورية
وكشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، عن تسريح الولايات المتحدة للمعارضة السورية المعتدلة بعد هزيمتهم من جبهة النصرة التي تنتمي لتنظيم القاعدة.

وأشارت الصحيفة، إلى تعليق الولايات المتحدة تمويل معظم المليشيات المتمردة السنية في سوريا، الذين كانوا قد اشتكوا من قبل من أن التمويل والأسلحة التي تلقوها غير كافية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من المعارضة، قولها: "أوقفت وزارة الخارجية رواتب المعارضين السنة الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد، ووقف التمويل عقب هزيمة المليشيات التي تمولها الولايات المتحدة، من قبل جبهة النصرة في شمال سوريا في نوفمبر لعام 2014".

تغييرات في التنظيم
وأكد المصدر، أن المعارضة لم تتلق الرواتب حتى يتم إجراء تغييرات في التنظيم والأساليب، وأن قرار الولايات المتحدة تأثر به أكثر من 80% أي نحو 10 آلاف معارض تمولهم الإدارة الأمريكية بشمال سوريا، مضيفا: أن قرار واشنطن استثنى المعارضة المنتشرة في حلب في شمال المدينة ودفعت نحو 150 دولارا شهريا لكل معارض.

وأشار إلى استيلاء جبهة النصرة في شهر نوفمبر، على عشرات الملايين من الدولارات والأسلحة والذخيرة والمعدات من المستودعات التابعة للجيش السوري الحر في محافظة إدلب، موضحا أن تقييم واشنطن كان نتيجة انشقاقات واسعة النطاق في الداخل ومنذ ذلك الحين أوقفت الولايات المتحدة شحنات الأسلحة، وأقرّت إدارة باراك أوباما بأن المساعدات الأمريكية للمعارضة لن تهدد نظام الأسد.

الحرب الأهلية السورية
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي كبير قوله: "الولايات المتحدة أقرت بأن الحرب الأهلية السورية يجب أن تحل من خلال العمل الدبلوماسي".

وقال مريت مجيريك، المبعوث الرئاسي في لجنة الشئون الخارجية للبيت الأبيض: "نحن لا نرى أي وضع يكون فيه المتمردون لعزل الأسد من السلطة".

وأضافت الصحيفة، أن المصدر لم يوضح ما إذا كانت وزارة الخارجية ستستأنف الرواتب أم لا، ولكنه قال إنهم فقدوا الثقة في واشنطن، ويمكن للمليشيات أن تقرر البدء من جديد وتنضم لبرنامج تدريب المعارضة في تركيا الذي سيبدأ في شهر فبراير 2015.
الجريدة الرسمية