أم كلثوم تدرك قيمة "هدية" أحمد شوقي بعد وفاته
"سلو كؤوس الطلى هل لامست فاها.. واستنجدوا الراح هل مسّت محياها" هذه الأبيات ما هي إلا مطلع قصيدة من إبداع أمير الشعراء أحمد شوقي، كانت من وحي سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وكان شوقي يعترف بفضل الآخرين في إبداعاته، لذلك لم يبخل بإهداء القصيدة لـ "الست".
ترجع أصل الحكاية عندما دعا أمير الشعراء أحمد شوقي أم كلثوم للغناء في منزله، وبالفعل ذهبت برفقة والدها وغنت، وكان شوقي يتمايل طربا، ويختفي بين الحين والآخر، وعندما تعجبت أم كلثوم من الأمر، أخبرها والدها أنه وحي الشعراء.
وذات يوم أخبر خادم أم كلثوم بوجود أحمد بِك شوقي عند الباب، فهرولت إليه لتجده يمد يده بمظروف قائلا لها "هذه هدية متواضعة تعبّر عن إعجابي، إنها من وحيك"، وكان الهدية هي القصيدة، التي لم تغنها أم كلثوم إلا بعد وفاة أحمد شوقي.