اليوم..«السيسي» يحضر احتفالية «عيد العلم»...يمنح 24 وساما من الطبقة الأولى.. يطالب بوضع مصر على خريطة البحث العلمي.. تطوير الإستراتيجية القومية للتعليم.. وتطبيق العلوم لتحسين جودة
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ،اليوم السبت، احتفالية عيد العلم للعام الحالى 2014 ،بقاعة خفرع بالمركز الولى للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور عدد من الوزراء والمسئولين ورؤساء الجامعات والمعاهد والجهات البحثية والعلمية في مصر، فضلا عن العديد من العلماء والباحثين وأعضاء المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية.
وسام الجمهورية
ويمنح الرئيس السيسى وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى للفائزين بجوائز النيل وجوائز الدولة التقديرية في العلوم لعامى 2012 و2013 الذين صدر بحقهم قرار جمهوري ،الخميس الماضي، بمنحهم وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى تقديرا لجهودهم المبذولة لرفعة العلم والبحث العلمى في مصر.
المجلس التخصصى للتعليم
وكان الرئيس السيسي التقى مؤخرا بأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس ضرورة استمرار المجلس في التنسيق مع كل جهات ومؤسسات الدولة المعنية بالتعليم والبحث العلمي وتفعيل الاستفادة من هذه الجهات وذلك بهدف إثراء نشاط المجلس وإحراز النتائج المرجوة منه.
كما تم استعراض أنشطة المجلس منذ تأسيسه في أواخر سبتمبر الماضي والتي تضمنت عقد عدة اجتماعات مع وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم ومجلس علماء مصر إضافة إلى الزيارات الميدانية التي تضمنت عددًا من المدارس في بعض محافظات الدلتا والصعيد ومن بينها الدقهلية وقنا.
الاستراتيجية القومية للتعليم
كما تناول اللقاء بحث سبل تطوير الاستراتيجية القومية للتعليم والتي تستهدف ترسيخ واستعادة منظومة القيم الأخلاقية والوطنية للشخصية المصرية وذلك جنبًا إلى جنب مع تأكيد أهمية ترشيد الموارد العامة للدولة ومراجعة البنية التشريعية لها والعمل على تحديثها بما يتوافق مع نصوص الدستور الجديد فضلًا عن تطوير منظومة البحث العلمي وزيادة التنسيق فيما بين الجهات المسئولة عنها والتي تضم الوزارات المعنية والجامعات ومراكز الأبحاث.
ووجَّه الرئيس بتشكيل فريق عمل من الوزارات المعنية ليكون بمثابة حلقة الوصل بين مختلف الجهات المسئولة عن منظومة البحث العلمي في مصر.
وتم خلال اللقاء تأكيد تفعيل واستحداث مقاييس الجودة والتقييم على أسس عالمية في كل عناصر العملية التعليمية والبحثية، فضلا عن طرح عدة مقترحات تتعلق بالتنمية المهنية المستدامة للمُعلمين، وزيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن تطوير نظــام البعثات في قطاع التعليم العالي، ونظام المنـح التي تقدمها الدولة للتعليم الجامعي وإعداد برامج متخصصة لنشر الثقافة العلمية لدى الشباب.
مراحل البناء
وتم استعراض ثلاث مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتحقيق التصورات والمبادرات المقترحة تتضمن إنشاء قاعدة بيانات لأجهزة البحث العلمي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للطلاب، بما في ذلك الرعاية الطبية فضلا عن السعي للحصول على الاعتماد الدولي للجامعات المصرية والعمل على ربط التعليم بسوق العمل.
وشدد الرئيس على أهمية الارتقاء بجودة التعليم وتعظيم الاستفادة من موارد الدولة المتاحة وتحقيق ذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وإعداد دراسات مقارنَة مع الجامعات الأجنبية للاستفادة من خبراتها المتقدمة في مجالي التعليم والبحث العلمي.
وأوضح "السيسي" أن مصر في مرحلة صياغة الإستراتيجية القومية للتعليم باعتباره ركيزة لتقدم واستقرار المجتمع، مشيرا إلى أن عملية التطوير تعد عملية مستدامة وطويلة الأجل وتظهر كثيرا من نتائجها الإيجابية في المستقبل الذي يتعين الإعداد له جيدًا لصالح الأجيال القادمة.
وشدد على أهمية الحفاظ على القيم الأصيلة والأبعاد الأخلاقية للمجتمع المصري وأخذها في الاعتبار أثناء تطوير التعليم، وذلك لحماية المجتمع والحفاظ على استقراره.
أكاديمية الشباب المصرية للعلوم
كما التقى الرئيس أيضا بأعضاء أكاديمية الشباب المصرية للعلوم وذلك بحضور كل من الدكتور شريف حماد وزير البحث العلمي الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية والدكتور آمال عيسوي عضو المجلس والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، وأكد الرئيس أهمية البحث العلمي وضرورة تفعيل شقه التطبيقي سواء لتحسين جودة التعليم أو لتطوير قطاع الصناعة.
وشدد على ضرورة أن تقترن القدرة على التفكير والإبداع بالإرادة اللازمة لتنفيذ تلك الابتكارات على أرض الواقع.
وشهد الاجتماع تعريفًا بأكاديمية الشباب المصرية للعلوم التي تضم خمسة عشر عضوا تم اختيارهم بطريقة دقيقة من بين تسعمائة عالم مصري شاب ونوه الحضور إلى دور الأكاديمية المحوري في تبسيط العلوم والتعليم الإبداعي لها، والبدء بجذب طلاب المرحلة الابتدائية لدراسة العلوم بشكل عملي من خلال الأندية العلمية وبرامج التدريب الصيفية.
تطوير البحث العلمى
كما أشاد "السيسي" بالجهود المبذولة لصياغة إستراتيجية تطوير التعليم وحرص الدولة على صياغة إستراتيجية لتطوير البحث العلمي بالتوازي مع ذلك، منوهًا إلى عدد من الأفكار في هذا الصدد وفي مقدمتها إنشاء مدرسة للمتفوقين علميًا في كل محافظة مصرية.
ووجه بمضاعفة عدد المنح المقدمة للطلبة المصريين النابغين للدراسة بالجامعات العالمية وذلك للمرة الثانية ويبلغ عدد هذه المنح حاليًا 110 منح.
كما وجه الرئيس بتوسيع وتطوير أكاديمية الشباب للعلوم، معربا عن دعمه الكامل لها كما استمع إلى عدد من المقترحات الخاصة بالتعاون والتنسيق فيما بين قطاعي الصناعة والبحث العلمي بحيث تكون العلاقة تبادلية وتحقق المنفعة للطرفين وهو الأمر الذي يتطلب إنشاء قناة للاتصال بين القطاعين.
ووجه الرئيس بدراسة إمكانية تنظيم مؤتمر يضم العلماء والباحثين ورجال الصناعة للتنسيق فيما بينهم كل في تخصصه والتباحث في إمكانية الاستفادة من الأبحاث الخاصة بكل قطاع من قطاعات الصناعة المختلفة.
وأشار الرئيس إلى مساندته الكاملة لجهود تذليل تلك العقبات والإجراءات، منوهًا إلى أن تغيير ثقافة البيروقراطية والإجراءات المعقدة يحتاج إلى وقت طويل وأن أفضل الطرق للتغلب عليها وترسيخ ثقافة بديلة هو تقديم النماذج التي نجحت عمليًا من خلال التخلي عن هذه الإجراءات مما سيساهم في تغيير تلك الثقافة في العقل الجمعي المصري.
خريطة البحث العلمى
وتمت الإشارة أثناء اللقاء إلى عدد من الأنشطة التي تنظمها الأكاديمية والتي تستهدف ترسيخ ثقافة البحث العلمي في المجتمع المصري من ناحية، ووضع مصر على خريطة البحث العلمي في موضع مناسب من ناحية أخرى ومن بينها تنظيم معرض القاهرة الدولي للابتكارات العلمية والذي تم تنظيمه في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يومي 19 و20 أكتوبر 2014 بعنوان "القاهرة تبتكر" بالإضافة إلى المساعي الجارية لعمل برنامج تليفزيوني للمسابقات العلمية بذات الاسم، فضلًا عن تفعيل نوادي العلوم.
أسماء المكرمين
وبالنسبة للحاصلين على جوائز الدولة والنيل لعام 2012 فهم في العلوم الدكتور عبد الشافى فهمى عبادة خليل الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم بنين جامعة الأزهر، فيما فاز بجائزتى النيل للعلوم التكنولوجية المتقدمة كل من الدكتور حامد محمود أرناؤوط الأستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور عبد الهادى حسين حسنى الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
أما بالنسبة للمكرمين الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية في 2012 فهم كل من الدكتور محمد الباز يونس الأستاذ غير المتفرغ بكلية العلوم جامعة المنصورة والدكتورة "بدور عبد الرحيم أبو عوض" الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث، والدكتور إبراهيم مصطفى إبراهيم الأستاذ بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، والدكتور عبد الله محمود خليل سالم الأستاذ المتفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة، والدكتور حسين محمد حسن عباس الأستاذ المتفرغ بكلية الهندسة جامعة الأزهر.
أما الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في 2012 في العلوم التكنولوجية المتقدمة فهم الدكتور أحمد نعيم عبد اللطيف البنداق الأستاذ غير المتفرغ بالمركز القومى للبحوث، والدكتور "صلاح عبد الغنى أبو العينين" الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة عين شمس، والدكتور عبد الغنى محمد عبد الغنى الجندى الأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة جامعة عين شمس والدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة السابق، والدكتورة سميحة محمود جاويش الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث.
وبالنسبة للحاصلين على جوائز النيل في لعام 2013 والمقرر تكريمهم، هم الدكتور جلال الدين حمزة الجميعى أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة حلوان والدكتور محمود إمام نصر أستاذ بمعهد البحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة المنوفية والدكتورة فاطمة عبد الحميد الجوهرى أستاذ متفرغ بالقومى للبحوث.
أما بالنسبة للفائزين بجوائز الدولة التقديرية للعلوم لعام 2013 فهم الدكتور محمد صبرى أحمد عبد المطلب أستاذ متفرغ بجامعة عين شمس والدكتور محمد عبد العزيز زاهر أستاذ متفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة والدكتور أحمد شقير أستاذ بمركز أمراض الكلى جامعة المنصورة والدكتورة مؤمنة عبد الوهاب أحمد أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة.
وبالنسبة للفائزين بجوائز الدولة التقديرية عن العلوم والتكنولوجيا لعام 2013 فهم الدكتور حسن محمد طلعت، أستاذ متفرغ بكلية العلوم في جامعة عين شمس، والدكتور محمد الحسينى عبد السلام أستاذ متفرغ بالقومى للبحوث والدكتور رضوان صدقى فرح أستاذ متفرغ بجامعة القاهرة، والدكتور محمد شريف عمر أستاذ متفرغ بالمعهد القومى للأوارم.