رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تسعى لتوريط مصر في قضية "المهندس" المتهم "بالتجسس".. مساعد المدعى العام: "عواد" تواصل مع "سفارة القاهرة" لاسترداد الجنسية المصرية..والمحكمة الاتحادية ترفض الإفراج عنه بكفالة وتعتبره خطرا أمنيا

فيتو

بدأت واشنطن محاكمة المهندس المدنى، أحمد مصطفى عواد، المتهم الذي يعمل في البحرية الأمريكية بقضية التجسس، وشهدت محكمة الاتحادية الأمريكية، أولى جلسات قضية عواد، الذي يعمل في القوات البحرية الأمريكية، والمتهم بمحاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية، لتقديمها إلى مصر.


أسرار عسكرية
وقال جوزيف ديباديلا، مساعد المدعي الأمريكي، إن المتهم أخبر عميلًا سريًا في «FBI» بأنه قرر الالتحاق بوظيفته لـ«سرقة أسرار عسكرية وتسليمها إلى الحكومة المصرية».

وحسب مساعد المدعى العام الأمريكى، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالية قرر الاتصال بـ"عواد"، بعد رصد دخوله إلى مقر السفارة المصرية، حيث عرض عليهم مساعدة الحكومة المصرية بالمعلومات السرية التي لديه.

العميل السري
وزعم " ديباديلا"، أن المهندس عواد أخبر العميل السري بأنه «لديه صلات بمسئولين في السفارة المصرية بواشنطن، وقد أكدت التحقيقات أن المذكورين موظفون بالفعل في السفارة».

وأضاف مساعد المدعي الأمريكي: عواد أبلغ العميل السري بأن مسئولي السفارة المصرية وافقوا على إعادة منحه الجنسية المصرية، التي تنازل عنها للحصول على الجنسية الأمريكية، في مقابل المعلومات»، وفقًا لموقع ديلي برس الأمريكي.

أسرار حاملة الطائرات
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن القاضى الفيدرالي رفض الإفراج بكفالة عن المهندس المدنى بالبحرية الأمريكية مصطفى أحمد عواد، والمتهم بمحاولة سرقة وإرسال تصميمات لأحدث حاملة طائرات أمريكية إلى مصر.

وقال القاضى دوجلاس ميلر، إنه لا يوجد ظروف يمكن أن تسمح المحكمة في إطارها لعواد، الأمريكى من أصل مصرى، بأن يتم إطلاق سراحه لحين محاكمته دون وضع الولايات المتحدة نفسها في خطر.

صوت وصورة
وذكر ميلر أن عواد يمثل خطرا كبيرا على البلاد، ويأتى حكم القاضى الاتحادي، بعدما ذكر مساعد المدعى العام جوزيف ديباديلا تفاصيل أحاديث وصفت بأنها تقشعر لها الأبدان، تم تسجيلها صوت وصورة، بين عواد وعميل بالـ"FBI" ظن الأول أنه ضابط مخابرات مصرى.

ووفقا لتلك التسجيلات، تحدث عواد عن الأجزاء المهمة في حاملة الطائرات التي يمكن أن تسبب غرقها حال تم ضربها.

وقال عواد لعميل الـ"FBI": "حتى لو لم يكن باستطاعتنا تصنيع الحاملة، فسيكون بإمكانك أن ترى كيف يمكن ضربها وإغراقها". وتحدث أيضا عن جزء في الحاملة يسمى "العوام" وقال "لو كسرنا العوام هكذا، ينتهى الأمر".. وأشار نائب المدعى العام إلى أن عواد تفاخر بقدرته على تثبيت جرثومة للتتبع في الغواصات النووية عندما تمر على البحرية للصيانة الروتينية. 

قانون الرقابة
ويواجه عواد إمكانية الحكم عليه بالسجن 40 عامًا باتهامات تتعلق بانتهاك قانون الرقابة على الصادرات وكشف تصميمات سرية للحاملة "فورد".

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى مطلع شهر ديسمبر الجاري، عندما اعتقلت السلطات في الولايات المتحدة، مهندسا مدنيا قالت إنه من أصول مصرية وولد بمدينة "جدة" بالسعودية، ويعمل في البحرية الأمريكية، بتهمة محاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية جديدة، ومن ثم تسليمها إلى ضابط "وهمي" في المخابرات المصرية، هو في الواقع عميل سري في الشرطة الفيدرالية.

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، الجمعة الماضية الموافق 5 ديسمبر الجاري، إن عميلا سريا في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، أوهم المهندس المدني في سلاح البحرية الأمريكية مصطفى أحمد عواد (35 عاما)، من ولاية فرجينيا، بأنه ضابط كبير في المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية.

البحرية الأمريكية
وبحسب بيان الوزارة، فإن عواد قال للعميل السري، الذي ظنه مسئولا كبيرا في الحكومة المصرية، إنه يعتزم استخدام منصبه كرجل محل ثقة في سلاح البحرية الأمريكي، لكي يحصل على تكنولوجيا عسكرية تستفيد منها الحكومة المصرية.

وتشتمل الوثائق التي وعد عواد بتسريبها للعميل، تصاميم حاملة الطائرات النووية "يو إس إس جيرالد ار فورد" الجاري بناؤها.

وأوضحت الوزارة وقتها، أن عواد متهم بمحاولة تصدير معدات دفاعية وبيانات فنية، وهما تهمتان تصل العقوبة في كل منهما إلى السجن لمدة 20 عاما، وسيمثل عواد أمام القضاء الأربعاء المقبل.

الجريدة الرسمية