«اليامي» يدعو الدول العربية للتصديق على ميثاق حقوق الإنسان
اختتم الدكتور هادي بن على اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) زيارته إلى العاصمة التونسية اليوم الجمعة، بلقاء الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي لبحث سبل دعم وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
ودعا اليامي في بيان اليوم الجمعة، الدول العربية التي لم تصدق على الميثاق العربي لحقوق الإنسان لتبدأ في إجراءات الانضمام من أجل صف موحد تجاه قضايا حقوق الإنسان في العالم العربي، خاصة بعد أن أقرت القمة العربية التي عُقدت مؤخرًا بدولة الكويت النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، الذي اعتمد لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" كمرجعية رسمية لأعمال المحكمة.
وكان الدكتور هادي بن على اليامي، رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، شارك في المؤتمر الثامن والثلاثين لقادة الشرطة والأمن العرب الذي اختتم أعماله بالعاصمة التونسية أمس تزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان في مقر مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس العاصمة تحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية.
وحضر المؤتمر لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسي والدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة لفيف من القيادات الشرطية والأمنية في المنطقة العربية، وناقش المؤتمر عددًا من القضايا المهمة من بينها "خطة عربية نموذجية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني".
ووجه اليامي الشكر لرجال الشرطة والأمن في المنطقة العربية على التضحيات الكبري التي يبذولنها في تصديهم للإرهاب الغاشم الذي أصبح يهدد أمن وسلامة وتماسك الوطن العربي.
وحث اليامي قادة الأمن، في الدول التي قدمت تقاريرها إلى اللجنة، أن يعملوا مع حكوماتهم على متابعة تنفيذ التوصيات التي قبلتها الدول الأطراف وأصدرتها اللجنة في هذا الشأن.
وأشار اليامي إلى أن اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب، رغم دقة الموقف الراهن، بوضع خطة عربية نموذج لتكريس ثقافة حقوق الإنسان في العمل الأمني ويعكس حرص الحكومات والأنظمة العربية على كفالة الحقوق الإنسانية للمواطن العربي، وتأكيدًا منها على أن الأمن وحقوق الإنسان متلازمان لا يفترقان.
ودعا اليامي المسئولين العرب إلى وضع النصوص والضمانات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان نصب أعينهم في عملية تنفيذ الخطة، كما أكد استعداد اللجنة لتقديم المشورة والعون في هذا الشأن، وأشار إلى تطلعه للتنسيق والشراكة بين مجلس وزراء الداخلية العرب ولجنة الميثاق بهدف دعم وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
