رئيس التحرير
عصام كامل

"الفتنة" عند الأطفال مشكلة.. حلها الاستماع والتفهم

الخبيرة النفسية سهام
الخبيرة النفسية سهام حسن


تشكو معظم الأمهات من "فتنة" أطفالهم ونقلهم للأخبار من شخص لآخر، وإخراجهم كذلك لأسرار البيت، وأحيانا يستمر هذا السلوك عند الطفل لسن المراهقة، ويلتصق به، ما يسبب الرعب لبعض الأمهات.


وتشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن أغلب الأطفال يصلون لمرحلة «الفتنة» تلك عند سن ثلاث سنوات، أي في الوقت نفسه الذي يبدءون فيه الكلام بطلاقة، وتظل تلك المرحلة من سنتين إلى ثلاث سنوات وغالبا تنتهي.
لكن أحيانا تستمر هذه العادة عند بعض الأطفال حتى يصلوا لسن المراهقة، وإلى أن يصبحوا كبارا وبالغين.

وعن طريقة التعامل مع هذه الخصلة المزعجة، تشير سهام حسن إلى أن هناك بعض النصائح التي يمكن للأم أن تتبعها مع طفلها لتتخلص من هذه الخصلة، وتخلصه منها، والتي توضحها في السطور التالية:

لا ترفضي الاستماع، ففي بعض الأحيان يلجأ الأطفال للفتنة كوسيلة للتعبير عن قلقهم ومشاكلهم، وكل ما يريدونه منا أن نستمع إليهم.

لابد أن تعي جيدا أن الأطفال الصغار لا يفتنون رغبة في أذى الآخرين، لكنهم يفعلون ذلك لأن إحساسهم بالصواب والخطأ ما زال يتطور، فعلى سبيل المثال عندما يخبرون أحد أصدقائهم أو إخوتهم بشيء، فهم يفعلون ذلك فقط، لتأكيد أن القواعد التي تعلموها صحيحة، ويشعرون بالارتياح حيال أن من فعل عكس القواعد سيكون مسئولا عن فعلته.

عندما يأتي إليكِ طفلك شاكيًا أن صديقه لا يشاركه اللعب، فهو لا يطلب منكِ التدخل، لكنه يريد منكِ أن تعلميه كيف يتعامل مع تلك المواقف، وذلك أمر من المهم أن يتعلمه لحياته فيما بعد، فالأفضل من تدخلك لحل المشكلة، أن تعلميه.

إذا كانت فتنة طفلك عن أمور لا تؤثر عليها، مثل أن زميله يضرب الأطفال الآخرين، أو أنه لا يتناول طعامه ويتخلص منه، فطفلك يريد فقط أن يخبرك بطريقة غير مباشرة أنه ملتزم ولا يفعل هذه السلوكيات، رغبة منه أن تمدحيه لأنه اتبع التعليمات، فقومي بذلك.

علمي طفلك الفرق بين «الإخبار» و«الفتنة»، فالإخبار هو أن يقول لكِ أمرًا يسبب أو سيسبب أذى لطفل أو شخص ما، علميه أنه في تلك الحالة يجب أن يقول مثل تلك الأشياء، وذلك لا يكون «فتنة»، علميه أن الفتنة هي أن تحكي شيئا لن يسبب أذى.
الجريدة الرسمية