رئيس التحرير
عصام كامل

تداعيات انخفاض أسعار النفط على الاستهلاك المحلي للدولة.. وزير البترول: تخفيض الضغط النقدي على الدولة.. «رمضان»: يعيد التوازن إلى أسعار الصادرات والواردات.. و«زهران»: في صالح الدول

مضخات النفط
مضخات النفط

شهدت السوق العربية والعالمية تراجعا في أسعار النفط من 100 دولار للبرميل إلى 60 دولارا وهو ما اعتبره الخبراء والمسئولون في مجال البترول أنه ستكون له تداعيات سلبية على الدول المصدرة للنفط وإيجايية على الدول المستوردة له، لأن انخفاضه على تلك الدول مثل مصر، سيخفض من التكاليف.


الضغط النقدي للدولة
وأكد وزير البترول المهندس شريف إسماعيل، أن انخفاض أسعار البترول سيخفض الضغط النقدي على الدولة وعلى قطاع وزارة البترول.

وأضاف " إسماعيل " في تصريحات صحفية، أنه من المتوقع أن ينخفض البرميل إلى 60 دولارا بدلا من 100 دولار مطلع العام الجديد، لافتا إلى أن هذا السعر قد يستمر لقرابة عامين، ثم يعاود الصعود مرة أخرى.

الصادرات والواردات
وأكد الدكتور أبو العلا رمضان، الخبير في هندسة البترول بجامعة قناة السويس، أن انخفاض أسعار البترول ووصول سعر البرميل إلى 60 دولارا متوقع عالميا بسبب احتياجات السوق.

وأضاف «أبو العلا»، لـ«فيتو»، أن الانخفاض سيكون له تأثير متوازن إلى حد ما على المستوى المحلي في مصر، وذلك يرجع إلى تساوي نسب الصادرات النفطية إلى الخارج مع الواردات من الدول الأخرى.

وأوضح أن إجمالى ما تنتجه مصر من النفط يوميا يقدر بنحو 500 ألف برميل ويتم تصدير نسبة من الإنتاج إلى الشريك الأجنبي، ولفت إلى أن نسبة الاستهلاك المحلى من النفط تقدر بـ100 ألف برميل يوميا أي ما يعادل في الشهر 3 ملايين برميل وهو أقل مما يتم استيراده من الخارج بالعملة الصعبة، لذا فإن انخفاض أسعار البترول سيكون له تأثير قريب بالتعادل، منوها إلى أن الانخفاض يقلل من دعم الموازنة للاستهلاك المحلي.

الدول المستوردة
وقال الخبير البترولى إبراهيم زهران: "إن انخفاض أسعار البترول هو مصلحة للدولة المستوردة مثل مصر التي تعتمد على واردات أكثر من إنتاجها للنفط"، مشيرا إلى انخفاض قيمة الدعم الذي تقدمه الحكومة على الزيوت الخام.

وأوضح أن الانخفاض في أسعار النفط راجع إلى قلة الانتعاش في الأسواق الأوربية وبالتالى تراجع سعره وهو ما يمثل فائدة للدول التي تعتمد على خاماته ومشتقاته بعكس الدول التي تصدره للخارج.
الجريدة الرسمية