«الكونجرس» الأمريكي يطالب بفتح تحقيق حول دعم قطر وتركيا لجماعات إرهابية

دعت لجنتان فرعيتان في الكونجرس الأمريكي الرئيس باراك أوباما، إلى فتح تحقيقات موسعة حول دعم قطر وتركيا لحركة حماس الفلسطينية وإجبار الدولتين على وقف مساندتها.

يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه حدة الجدل داخل الولايات المتحدة حول تعمد الحكومة القطرية تجاهل الأموال التي تنقل من جانب أشخاص قطريين لحساب الجماعات المتطرفة في المنطقة.

وقالت إلينا روزليتنين، رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الكونجرس، بحسب ما نشرته «العرب اللندنية»، إنه «من المعروف أن الدولتين (قطر وتركيا)، تصران على توفير ملجأ لقادة محوريين في الحركة الفلسطينية على أراضيهما، كما أنه بات من المؤكد أنهما تحولتا إلى مركزين كبيرين لتمويل معظم الجماعات الإرهابية».

وفي 9 نوفمبر الماضي، أرسلت «روزليتنين» خطابا إلى وزارة الخزانة الأمريكية طلبت فيه توقيع عقوبات على الأفراد والكيانات التي تدعم حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، داخل الدولتين.

وأرفق الخطاب حينها بتوقيع عشرين عضوا في الكونجرس، كما ألحق بـ«وثائق تكشف الدعم المالي والسياسي للحركة» القريبة من الإخوان المسلمين، والتي تسيطر على قطاع غزة.

وقال أعضاء من بين الموقعين على الخطاب إن «الدوحة وأنقرة تعمدتا تخفيف حدة القوانين المتعلقة بدعم الحركات المتطرفة، كما أنهما تجاهلتا اعتبار حماس جماعة إرهابية طبقا للقوانين الأمريكية، وأن هناك حالة من الإصرار على استضافة القياديين في الحركة خالد مشعل وصلاح عروري على أراضي الدولتين، رغم كونهما حليفتين لواشنطن».

وجاء في الخطاب أيضا أنه بالإضافة إلى الأشخاص والكيانات الرسمية، «هناك مؤسسات قطرية وتركية غير حكومية تستغل العمل الخيري كواجهة، إلى جانب بعض البنوك التي تدعم الكثير من الحركات الإرهابية»، لكن أعضاء الكونجرس لم يكونوا الجهة الوحيدة داخل الولايات المتحدة التي تتهم قطر، على وجه الخصوص، بتمويل الحركات الجهادية والمتطرفة في منطقة الشرق الأوسط.