مدير المخابرات الأمريكية: "التعذيب" تم في وقت عصيب مرت به الأمة

دافع مدير الاستخبارات المركزية جون برينان، عن وكالته للإدانة التي حملها ضدها تقرير مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن الوكالة عملت الكثير من الأمور ووضعتها في نصابها الصحيح في وقت عصيب مرت به الأمة.

واعترف برينان في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن هناك أوقات قام بها عدد من ضباط الوكالة بتجاوز الإرشادات الممنوحة وأساليب الاستجواب المخول باستخدامها.

وأشارت مجلة تايم الأمريكية، إلى حديث برينان من مقر الوكالة في ولاية فرجينيا، ووصف برينان تقرير مجلس الشيوخ بأنه معيب ويثير الغضب، واختلف مع استنتاجات التقرير التي تصف تقنيات الاستجواب بأنها غير فعالة، وأكد برينان فعالية التكتيكات التي تضمنت الإيهام بالغرق والحرمان من النوم.

وأوضح برينان، أن الدولة صبت جهودها لحماية البلاد بعد وفاة ما يقارب من 3 آلاف مواطن، وكانت المخابرات المركزية على أرض مجهولة حينها، ومع برامج الاستجواب والاحتجاز ارتكبت بعض الأخطاء، معترفا بأنه لن يستطيع أن يجزم أن جميع الأفراد تصرفت بصدق كامل.

ولفتت المجلة إلى أن برينان شكك في قرار لجنة مجلس الشيوخ لعدم إجراؤها مقابلات مع الضباط المتورطين في تنفيذ أو الإشراف على البرامج، لفهم وجهة نظرهم وقال "أعتقد أن هذا أمر مؤسف أن اللجنة لم تعطي فرصة للتفاعل مع موظفي الاستخبارات المركزية".

وأضافت المجلة، إلى أن "برينان" اشتكى علنا من محتوىات تقرير مجلس الشيوخ وقال "أعتقد أن هناك ما يكفي ويزيد من الشفافية حدثت خلال اليومين الماضيين واعتقد أنها أكثر من اللازم".

ورفض برينان توصيف بعض أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية بالتعذيب على الرغم من إعلان الرئيس باراك أوباما عن تعذيب بعض الناس، وقال برينان أن بعض الضباط تجاوزوا السياسات.

وأضاف: إننا قصرنا عندما أخطأ بعض الضباط، وانتهت وزارة العدل من التحقيقات الجنائية لممارسات في عام 2012 دون توجيه أي اتهام للضباط المتورطين.

وبشأن المناقشات المثيرة للجدل حول فائدة برامج وكالة الاستخبارات وتعرض المعتقلين لأساليب استجواب وحشية، قال برينان "المعلومات التي حصلنا عليها أدت للقبض على زعيم القاعدة أسامة بن لادن والقضاء عليه".

واختتم برينان حديثه بأن برنامج الاعتقال والاستجواب انتهى منذ 7 سنوات، ونأمل أن نتمكن من إنهاء هذا الجدل والمضي قدما.