رئيس التحرير
عصام كامل

الأهلى بمن حضر


صاحب توكيل السعادة للشعب المصرى وصاحب الحقوق الحصرية لفرحة المصريين هو البسمة وهو الضحكة وهو الفرحة وهو الذى ينسينا خلافاتنا السياسية والحزبية هو الذى يجمعنا لنشجعه إنه النادى الاهلى نادى القرن، الذى أسعدنا جميعاً بفوزه بالسوبر الإفريقى للمرة الخامسة فى تاريخه محققاً رقماَ قياسياَ جديداً.


كنت سعيد الحظ أن كنت متواجداً فى الاستوديو التحليلى لإذاعة الشباب والرياضة مع أخى العزيز نجم الأهلى السابق هشام حنفى ومعنا الزميلان العزيزان هشام فهمى وهانى حتحوت، وتحدثت بعد تقديم التهانى للأهلى وجمهوره وإدارته ولاعبيه وجهازه أن الأهلى بمن حضر داخل الملعب فلو عاش الأهلى فى مبرر الغيابات تريكة وجدو وفتحى وغالى ومعوض وسليمان، لخسر الأهلى البطولة والمباراة قبل أن تبدأ، ولكن من يرتدى الفانلة الحمراء داخل الملعب هو الأهلى بجماهيره وتاريخه وبطولاته، اما مسألة النقص العددى فهذة حجة ومبرر فى حالة الخسارة والدليل هل توقفت الإنجازات والبطولات بعد العظماء مختار التتش وصالح سليم والخطيب ومختار وثابت واكرامى وحسام وابراهيم وخشبة ووليد وغيرهم كثير قد إعتزلوا وتركوا الملاعب.

هل توقف حصد البطولات والإنجازات أم استمرت؟ هل أغلق النادى الأهلى أم استمر فى مسيرته التى تعدت المائة عام؟ لهذا فإن العزيمة والإصرار والروح القتالية داخل الملعب، والتى يسميها البعض روح الفانلة الحمراء هى السبب فى انتصارات النادى الأهلى وكأنها جينات تتوارث داخل جدران النادى، فمن يدخل النادى تصيبه هذه الجينات فلا يستطيع البعد عن المكسب وحصد البطولات، واسألوا شادى محمد ووائل جمعة وأبوتريكة وبركات ومعوض فهم من
أكثر من حصدوا بطولات فى تاريخ النادى رغم أنهم دخلوا الأهلى كبارا ولم يلعبوا فى ناشئين النادى، لكنها جينات حب الفوز والبطولة والصدارة التى تزرع وزرعت فى هؤلاء فأصبحوا لا يرضون إلإ بالفوز وأمر آخر يدفعهم للمكسب إنهم يعرفون أن النادى هو الباقى وأنهم فى يوم ما سيتركون النادى ويعتزلون فيحاولون كتابة تاريخ لهم داخل جدران النادى فشكراً لهم ولكل من يعمل لإسعاد الشعب المصرى.
والسلام عليكم ورحمة الله
الجريدة الرسمية