لماذا صمتكم على جريمة أمريكا ؟!
آن الأوان أن يخرس كل أمريكي ينصب نفسه وصيًا على العالم وشعوبه في تطبيق حقوق الإنسان والالتزام بها، وذلك بعدما كشفته لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي عن تورط الإدارة الأمريكية الحالية والسابقة والبنتاجون والمخابرات الأمريكية في عمليات تعذيب واسعة النطاق داخل وخارج الولايات المتحدة لأعداد من المعتقلين الذين كانت تحقق معهم في اتهامات موجهة لهم بالتورط في الإرهاب.. فهذا الذي أعلنته لجنة الاستخبارات في الكونجرس هو بمنزلة الاعتراف، والاعتراف هو سيد الأدلة.
لقد اتضح الآن بجلاء لا شك فيه أن الحرص الأمريكي على حقوق الإنسان هو أكذوبة، وأن المسئولين الأمريكيين يمارسون خرقا لحقوق الإنسان.. وهكذا ليست أمريكا هي أرض الفضيلة الموعودة، وبالتالي لا يحق لها أن تعتبر نفسها قيمًا على دول العالم في هذا الشأن، ولا يصح أن نقبل من الأمريكان توجيهات لنا في هذا الشأن.
إذن حقوق الإنسان هي بالنسبة للأمريكان أداة وآلية ووسيلة للتدخل في شئون الدول المختلفة.. لقد استغلوا منظمات حقوق الإنسان في دول شتى من خلال التمويل لتحقيق مصالحهم وليس الارتقاء بحقوق الإنسان في هذه الدول.. لذلك على منظمات حقوق الإنسان في بلدنا أن تراجع أمورها وتصارح نفسها بأن حقوق الإنسان مثل الديمقراطية لا تصدر من الخارج.