رئيسة كوريا الجنوبية تدعو لتحرير اتفاقيات التجارة الحرة مع «الآسيان»

دعت «بارك جيون هي» رئيسة كوريا الجنوبية إلى مزيد من تحرير اتفاقية التجارة الحرة مع دول جنوب شرق آسيا لتشجيع فرص الأعمال.

وأوضحت في كلمتها أمام مئات من قادة الأعمال من دول الآسيان، أن الشركات الكورية الجنوبية لا تستفيد بصورة كاملة من اتفاقية التجارة الحرة بسبب بنودها الجامدة نسبيا.

وأضافت في كلمتها والتي وزعتها السفارة الكورية بالقاهرة: "علينا أن نوسع فرص الأعمال عبر مزيد من إجراءات التحرير لاتفاقية التجارية العالمية"، داعية كوريا الجنوبية ودول الآسيان لتوسيع التعاون في قطاعات الخدمات بالإضافة إلى مجالات الطاقة والتصنيع.

ومن المقرر أن تبدأ قمة كوريا والدول الأعضاء العشر في رابطة دول جنوب شرق آسيا في وقت لاحق وتستمر ليومين في مدينة بوسان الساحلية الكورية الجنوبية، وتعقد هذه القمة التذكارية بمناسبة مرور 25 عاما على بدء علاقات الحوار بين دول آسيان وكوريا الجنوبية.

وتعد هذه أول قمة متعددة الأطراف تستضيفها حكومة الرئيسة الكورية "بارك جيون هي"، ومن المقرر أن تعقد الرئيسة الكورية ورؤساء آسيان مناقشات معمقة حول عدة قضايا، بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، من أجل تعميق العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين، وتبدأ القمة بعشاء ترحيبي يقام مساء اليوم.

وسيصدر عن القمة بيان مشترك يتضمن رؤية الدول الأعضاء في الحوار حول المشاركة الإستراتيجية بين الجانبين، كما سيعقد مؤتمر صحفي بعد ظهر الجمعة لشرح نتائج القمة وإعلان البيان المشترك.

وتعقد بارك سلسلة من اللقاءات الثنائية المنفصلة مع قادة دول آسيان، ووفقا لمكتب الرئاسة، فإن القمة التذكارية سوف تساعد على توسيع التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول آسيان، كما ستؤدي إلى تعزيز التعاون في المجالات السياسية والقضايا الأمنية، بما في ذلك نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

يذكر أن اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين كوريا الجنوبية ودول رابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان) دخلت حيز التنفيذ عام 2007، كما دخلت اتفاقيات مشابهة في الخدمات والاستثمارات حيز التنفيذ في 2009، وتعتبر الآسيان المحطة الثانية للاستثمار الكوري وثاني أكبر شريك تجاري، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 135 بليون دولار العام الماضي بزيادة 16 مرة عما كان عليه عام 1989.

وتضم رابطة الآسيان كل من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وتايلاند وسنغافورة وفيتنام، وتمثل 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم ونحو 7% من حجم التجارة العالمية.