رئيس التحرير
عصام كامل

لويس عوض: نجيب محفوظ رضى عنه اليمين واليسار

فيتو

في كتابه «دراسات في الأدب والنقد» الصادر عام 1964 كتب لويس عوض عن الأديب نجيب محفوظ يقول:« لكم ترددت قبل أن أكتب هذا المقال، فأنا لم أكتب عن نجيب محفوظ كلمة واحدة رغم كثرة ما كتب وكثرة ما كتبت، ترددت تردد المتهيب وخشيتى من أن أظلمه وأظلم نفسى».


وما عرفت كاتبا من الكتاب ظل مغمورا مغبونا مهملا عامة حياته الأدبية دون سبب معلوم، ثم تفتحت أمامه كل سبل المجد دفعة واحدة في السنوات الخمس الأخيرة دون سبب معلوم أيضا مثل نجيب محفوظ.

وما عرفت كاتبا رضى عنه اليمين واليسار والوسط، ورضى عنه القديم والحديث ومن هم بين بين مثل نجيب محفوظ.

فنجيب محفوظ قد غدا في بلادنا مؤسسة أدبية وفنية مستقرة، والأعجب أنه ليس بالمؤسسة الحكومية التي تستمد قوتها من الاعتراف الرسمى فحسب، بل هو مؤسسة شعبية يتحدث عنها الناس بمحض الاختيار في القهوة أو في البيت أو بين البسطاء.

بعد هذا كله لم يعد صعبا تفسير تهيبي العظيم كلما سولت لى نفسى أن اكتب عن نجيب محفوظ، ونجيب عندى كاتب من أولئك الكتاب القلائل في تاريخ الأدب في الشرق والغرب، كلما قرأته غلى الدم في عروقى وودت لو أنى اصكه صكا شديدا، وفى نفس الوقت كلما قرأته عشت زمنا بين أمجاد الإنسانية.
الجريدة الرسمية