رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.."السفارة في العمارة "مشاهد مكررة بمحيط السفارة الامريكية.. الاهالي باعو الشقق هربا من الاجراءات الامنية ..اصحاب المحال :"قربنا نفلس من قلة الزباين "..وحلاق غلق "البريطانية " غيرة دبلوماسية

فيتو

«السفارة في العمارة».. سيناريو مكرر ، ولكن هذه المرة علي ارض الواقع وليس بشاشات السينما ، فالمشاهد تكاد تكون متطابقة ، حيث التفتيش والعنف والمنع والتحريات والاجراءات الامنية المعقدة ، انها منطقة السفارات بجاردن سيتي ، وتحديدا بمحيط السفارات الامريكية والبريطانية والكندية.


الازمة الاشهر خلال الايام المنقضية بعد اغلاق السفارات لابوابها بدعوى انخفاض الاجراءات الامنية ، عكس مايراه الجيران من الاهالي المقيمين بمحيطها ، بعد ان تحولت حياتهم الي جحيم اضطر بعضهم لمغادرة المنطقة تمام بحثا عن الحرية.


فحالة التشديدات والاستنفار الأمني التي تشهدها المنطقة تسببت في تجريد المنطقة من سكانها ، حتي أن محيط السفارة تحول إلي أشبه ما يكون بالثكنة العسكرية، لا يستطيع اي شخص دخول المنطقة أو الخروج منها إلا بعد خضوعه لإجراء أمني مكثف، قد يصل للتفتيش الذاتي.


هذا ما رواه عدد من قاطني المنطقة بمحيط السفارة الأمريكية، لافتين أنهم في بداية وضع الأسلاك الشائكة والتكثيف الأمني ظنوا أن تلك الإجراءات خاصة بالأغراب عن المنطقة، ولكن الواقع كان صادم، إذ فوجئو بأن أهل المنطقة يطبق عليهم التفتيش وما وصفوه بالتعنت الأمني وكأن كل رواد المنطقة من المفخخين، أو الإرهابيين، حتى إضطر بعضنا لهجر محل إقامته أو محل عمله.


 يقول عيد على العزبى صاحب "كوافير رجالي ": انه فى احد المرات قام السفير البريطانى بتفقد السفارة ثم فوجئ بوجود القمامة امام السفارة وشاهد مجموعه من الجنود يتبولوا على الاسوار، مما اثار غضبه لعدم اهتمام السلطات للمصرية بالسفارة


مضيفا ان كل الاهتمام يصب على السفارة الامريكية مشيرا الى ان المشكلة ليست فى التامين ولكن عدم اهتمام الجانب المصرى بسفارة البريطانية ، لافتا الى انه بشكل شخصي فان معاناته مع تلك الاجراءات تتلخص  في قلة الزبائن لكثرة التامينات المحيطة بالسفارات وتفتشهم بطريقة غير ادمية ، ما تسبب في تراجع  الزبائن عن الاقبال

 

وداخل محل الكوافير الذي لم يكن بها سوى زبون واحد الذي : "انه لم يعد يتردد كثيرا الى المحل   بسبب التفتشات الامنية التى تصاحبها بعض المضايقات بالرغم من الذهاب الى ذات  المحل منذ سنوات ، لافتا الي انه خلال الفترة الاخيرة زادت حدة التامينات واغلاق الشوارع المحيطة   مما صعب عليه الامر


 فيما يقول ماجد حسين صاحب سوبر ماركت انه يعمل بالمنطقة منذ 6 سنوات حيث كانت حركة البيع تصل الى مئه فى مئه بعكس الوقت الحالى حيث تصل الى اربعين فى مئه لكثرت التامينات و التفتيشات للمترددين على المنطقة


 مضيفا ان اغلب السكان قاموا بغلق عقارتهم بشكل تام بسبب المضايقات الامنية والتامينات المبالغ فيها لافتا ان هذا الامر اثر على عمله بطريقه كبيره ما دفعه الى تقليل العماله حيث كان يعمل لديه اكثر من سبع اشخاص بينما الان يعمل شخصان لضعف الموارد الماديه فى تلك المنطقة


 مشيرا الى انه يتعرض الى بعض المضايقات من قبل الامن وتحديدا  فى نقل بضاعته الى المحل لكنه يحاول ارضائهم بشتى السبل لتمرير مصالحه مضيفا ان غلق الشوارع المؤديه للسفارات ليس بالحل الامثل ويمكن ان نكتفى بالتامينات والتعزيزات الامنية


بينما يرى عادل ابراهيم احد العاملين بجوار السفارة ان كل هذا التامينات ليست لها اى داعى لان سور السفارة وحده قادر على حمايتها ، لافتا الى انه يستحيل اختراق السفارات باى وسيله بسبب الحراسات المحيطة بها


 وارجع عادل سبب غلق السفارة البريطانية الى عدم وجود التامينات الكثيفة كا نظريتها الامريكية كانوع من الغيرة الدبلوماسية

الجريدة الرسمية