رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يترأس اجتماع مجلس الدعوة والإغاثة.. «الطيب»: مستعد للتحاور مع المتطرفين لهدايتهم.. «سوار الذهب»: نجاح الاجتماع يكمن في تشكيل هيئة لوقف الحروب.. وزير الأوقاف الأردني: مصر

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

ترأس الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، الاجتماع الثالث والعشرين للهيئة التأسيسة للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، لمناقشة بعض الموضوعات التي تهم المسلمين في جميع أنحاء العالم.


وبدأ الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين بأحد فنادق القاهرة، بعرض فيلم تسجيلي عن أهم أعمال المجلس الذي تأسس منذ 25 عاما، لخدمة المسلمين وإغاثتهم في جميع أنحاء العالم.

الحضور
وحضر اجتماع المجلس، الشيخ عبد الله المعكوف رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت، وعلي بن السيد عبد الرحمن الهاشم مستشار الشئون القانونية بالإمارات، وعمر النصير الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، السفيرة سوزان محمد جميل نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الخارجية، والسفير خالد عمران نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية.

عمل إنساني
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الطيب، إن الأزهر لا يدخر أي وسع يقدمه للمجلس الإسلامى للدعوة والإغاثة، لتقديم النصرة والعون لمن يستغيث به من المضطرين والمحتاجين، مضيفًا: "رائدنا في هذا العمل الإنسانى هو الرسول صلى الله عليه وسلم، رائد العمل الإغاثى، في تاريخ البشرية".

وأكد "الطيب" في كلمته، أن أوصاف النبى صلى الله عليه وسلم أصبحت مبادئ للمسلمين يقتدون بها بينهم وبين أنفسهم وبين غيرهم، منوها إلى أن إغاثة الملهوف تتجاوز الإعانات المالية، كهدايته وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين، التي حرفت عن مواضعها، وكانت من الأسباب التي جرت المسلمين والعرب لويلات الحروب، مثل تحريف مفهوم الجهاد والخلافة والولاء والبراء.

وذكر شيخ الأزهر: "علينا أن نستعد للعبء الثقيل الذي نراه حاليا في الأمة العربية، ونبذل قصارى جهدنا لتقديم المعونات لليتامى والأرامل، والتصدى لصور التزييف والغش التي يصور بها الدين الآن".

مصالحة عامة في الوطن العربي
وتابع: "الوضع المأساوى الذي نعيشه الآن، يقتضى تشكيل أمة للتحرك في تحقيق مصالحة عامة في العالم العربى، وإطفاء الحرائق المشتعلة بين أبناء الأمة الواحدة"، مشيرا إلى أنه على استعداد للسفر لأى مكان في العالم للإصلاح بين المتخاصمين، حتى ولو كان ذلك بين المتطرفين إن كان في ذلك أمل.

ومن جانبه قال الدكتور هايل داود، وزير الأوقاف والمقدسات الإٍسلامية بالأردن، إن بلاده استقبلت حتى الآن 1.5 مليون لاجئ سوري، منذ اشتعال الأوضاع في سوريا وحتى الآن.

وأضاف داود، خلال كلمته، أن الأردن تصدت لمخططات إسرائيل للسيطرة على المسجد الأقصى، واستدعت السفير الإسرائيلي أكثر من مرة، لإبلاغ اعتراض الأردن على ذلك، مشيرا إلى أنه لولا تدخل بلاده لأصبح الأقصى مسيطرا عليه من قبل وزارة الأديان الإسرائيلية.

وأكد وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني، أن مصر ستظل قائدة للأمة العربية، وتبقى دائما آمنة مطمئنة إلى يوم الدين، وراعية للعلم والعلماء.

وقال المشير عبد الرحمن سوار الذهب، نائب رئيس المجلس، إنه لا يجب ألا ينفض اجتماع المجلس إلا باتخاذ خطوات جادة لوقف المجازر التي تشهدها الأمة العربية والإسلامية حاليا.

هيئة إصلاحية
وأضاف سوار الذهب، أن اجتماع المجلس أمس الثلاثاء وافق على الاقتراح الذي تقدم به الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة تكوين هيئة إصلاحية للتحرك نحو إيقاف الحروب في الأمة العربية التي تجاوزت حصيلتها مئات الآلاف من المصابين والقتلى والمهجرين، منوها إلى أن الاتفاق اليوم على تكوين تلك الهيئة هو خير نجاح للاجتماع.

وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أنه لا بد من وضع السياسات والمبادئ التي ستكون عليها تلك الهيئة تمهيدا لبدء عملها في القريب العاجل.
الجريدة الرسمية