رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير "الكونجرس الأمريكي" يكشف تورط "مبارك" و"نظيف" في عمليات التعذيب

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

كشف تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، حول استخدام وكالة الاستخبارات الأمريكية أساليب تعذيب وحشية لتعذيب معتقلين، دور الرئيس الأسبق حسني مبارك، ورئيس حكومته أحمد نظيف، في معاونة المخابرات الأمريكية بتعذيب السجناء، وذكر التقرير وفقا لمجلة "التايم" الأمريكية، ولفت إلى أسماء البلدان التي قبلت عمليات الترحيل وأجرت تعذيبا، وأن مصر كانت وجهة رئيسية لنقل السجناء لاستجوابهم في سجونها.


وذكر التقرير، أن الولايات المتحدة بدأت في إرسال الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب إلى مصر في عام 1995 في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وقالت المجلة الأمريكية استنادا إلى تقرير سابق صدر عن موسسة  "أوبين سوسيتي فاونديشينز" الأمريكية العام الماضي: إن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف قبل في عام 2005، باستقبال من "60 إلى 70" سجينا من جملة عدد سجناء يصل من 100 إلى 150.

كما ذكر التقرير، أن وكالة المخابرات المركزية بعثت معتقلين إلى نظام معمر القذافي ونظام بشار الأسد في سوريا، وهي أنظمة استبدادية لديها سجلات طويلة من التعذيب.

وقال التقرير: إن من أبرز من تم ترحيلهم إلى مصر لاستجوابهم هم حسن مصطفى أسامة نصر، المعروف باسم أبو عمر، وهو مصري كان يعيش في إيطاليا حيث اعتقل أبو عمر المصري في أحد شوارع ميلانو في عام 2003، ثم نقل جوا إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، ثم إلى مصر، حيث اعتقل سرا لمدة 14 شهرا تعرض خلالها للصعق بالصدمات الكهربائية.

كما كشف التقرير، أن مواطنا أستراليا يدعى "ممدوح حبيب" استجوب من قبل الولايات المتحدة بوكلاء أستراليين، تم ترحيله إلى مصر وتعرض للتعذيب.

وكشف أيضا أن محمد آل الزيري وأحمد عجيزة، نقل جوا إلى مصر وتعرضا للصدمات الكهربائية، على الرغم من أن الحكومة المصرية أكدت للسويد أنهما لم يتعرضا للتعذيب.

ويقول تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: إن برنامج الترحيل السري لوكالة المخابرات المركزية كشف إجبار الدول الأخرى على تغيير معاملتها للمعتقلين.

ووفقا للتقرير الذي أصدرته مؤسسة "أوبين سوسيتي فاونديشينز" الأمريكية العام الماضي، فإن مصر وافقت على طلب من الولايات المتحدة للانضمام للبرنامج جزئيا؛ حيث إنها كانت تريد الوصول للمشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.

وفي حالة أخرى، تم تسليم اثنين من المصريين إلى (سي.آي. أيه)، كانوا يطالبون باللجوء إلى السويد، وهما محمد الزيري وأحمد عجيزة، وفي حالة عجيزة قام عملاء الاستخبارات الأمريكية بخلع ملابسه وقاموا بتقييده بالأصفاد والسلاسل، على الرغم من أن الحكومة المصرية أكدت على السويد عدم تعرض الرجلين للتعذيب، غير أن كليهما تعرضا للتعذيب بالصدمات الكهربائية.
الجريدة الرسمية