رئيس التحرير
عصام كامل

المنتفضون ضد «الجزيرة».. كينيا تسير على خطى مصر وتحقق في أكاذيب القناة.. فلسطين تغلق مكتبها بالضفة بسبب اتهام «عباس» بالمشاركة في قتل «عرفات».. والبحرين تمنع دخول مراسليه

قناة الجزيرة،
قناة الجزيرة،

ضربت قناة الجزيرة، مثالًا حيًا لمفهوم عدم الحيادية والتضليل والكذب في التغطية الإعلامية، وهو ما بدا واضحًا في تغطية القناة للأحداث المصرية، منذ اندلاع ثورة يناير 2011.


واختتمت هذه الأكاذيب بما روجت له من مزاعم لجماعة الإخوان الإرهابية، حول تزايد أعداد المظاهرات المؤيدة لنظام الإخوان الإرهابي، ومحاولة تشويه صورة مصر وشعبها وجيشها في كافة دول العالم، وذلك بهدف خدمة مصالح بعض القائمين عليها مع أعضاء الجماعة، وهو ما دفع بالمصريين للمطالبة بضرورة غلق مكتب قناة الجزيرة مباشر من مصر.

كينيا
ولم تكن مصر آخر الدول التي أعلنت رفضها لتوجهات التضليل الإعلامي، التي تمارسها قناة الجزيرة، فأمرت الحكومة الكينية، أمس، بفتح تحقيق كبداية لملاحقات قضائية محتملة ضد قناة الجزيرة القطرية بعد تقرير لها يتهم الشرطة باللجوء إلى "فرق الموت" للقضاء على الإسلاميين المتطرفين، واعتبرت الحكومة الكينية أن هذا التقرير "يشكل فضيحة ويخالف سلوكيات المهنة" نافية اللجوء إلى "فرق الموت"، مؤكدة أن هذا التقرير من الممكن أن يبث الهلع ويسهم في تأجيج التوتر الديني.

الجزائر
وسبقت كل من مصر وكينيا العديد من الدول الأخرى، في مقدمتها دولة الجزائر، ففي عام 1999، فقدت العديد من المدن الجزائرية الكهرباء في وقت واحد بهدف منع السكان من مشاهدة برنامج للمنشقين الجزائريين عما أسمته القناة تورط الجيش الجزائري في سلسلة من المذابح.

فلسطين
وفي عام 2009، أغلقت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مكاتب الجزيرة في الإقليم، ردًا على الادعاءات على القناة التي قالها فاروق القدومي حول أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شارك في وفاة ياسر عرفات.

وفي بيان أعلنته وزارة الإعلام أكدت أن تغطية المحطة "غير متوازنة"، واتهمتها بالتحريض ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

السعودية
وفي عام 2002 استضافت القناة أشخاصًا اعتبرتهم الحكومة السعودية بأنهم تعرضوا لعاهل المملكة الراحل الملك عبد العزيز، وأسرة آل سعود، مما تسبب في سحب السعودية لسفيرها صالح الطعيمي من الدوحة.

الكويت
وفي عام 2010، تم إغلاق مكتب الجزيرة في الكويت، بسبب رفض القناة إلغاء استضافة نائب مجلس الأمة الكويتي "مسلم البراك" على خلفية تغطية أحداث ديوانية الحربش.

البحرين
وفي البحرين، تم منع مراسلي الجزيرة من الدخول عام 2002، مستندين في ذلك القرار للانحياز لإسرائيل ضد البحرين، وبعد التحسن في العلاقات بين البحرين وقطر في 2004، عاد مراسلو قناة الجزيرة إلى البحرين.

وتجددت الأزمة في عام 2011؛ وتم منع مراسلي القناة الناطقين بالعربية والإنجليزية من الدخول مرة أخرى بعد الاحتجاجات ضد الحكومة منذ 14 فبراير، وزاد التوتر بين الجزيرة وحكومة البحرين وبخاصة بعد عرضها لفيلم "صرخة في الظلام".
الجريدة الرسمية