رئيس التحرير
عصام كامل

أنا مش مصري!


هكذا جاء رد الشيخ القرضاوي على قرار وضعه على قوائم الإنتروبول الدولي؛ لأنه مطلوب إلقاء القبض عليه لمحاكمته في مصر.. لقد تبرأ بسهولة من مصريته، وتباهى بأنه يحمل جواز سفر قطريا وليس مصريا!


وإذا كان رد القرضاوي يدين قطر ويؤكد أنها ضالعة في التآمر على مصر؛ لإصرارها على رعاية من يريدون العنف فيها الآن، إلا أن هذا الرد يكشف مجددا حقيقة الإخوان الذين لا يهتمون بوطن ولا تعنيهم مصالحة آمنة ولا يهتمون فقط إلا بالخلافة ودولتها.. فإذا كان زعيمه سيد قطب يعتبر الوطن هو حفنة من تراب عفن، فماذا نتنظر من القرضاوي أن يقول ويفعل غير ذلك.

ولذلك ليس مفاجئا أن يتخلى القرضاوي بسهولة عن مصريته ويتباهى بجواز سفره القطري الذي يتنقل به خارج قطر.. لكن هنا يتعين أن نسأل القرضاوي لماذا إذن تهتم بشئون وهموم بلد تخليت بسهولة عن جنسيته؟.. لماذا لا تبدأ الآن بالاهتمام بهجوم ومشاكل وشئون وأيضا شجون البلد الذي تتباهى بانتمائك له وهو قطر، خاصة أن قطر لديها الكثير من الهموم والمشاكل بها والأزمات؟!

أما نحن فإننا سوف نتعامل معك كأجنبي وليس مصريا، واعلم أن تواصل قادة الإخوان معك سيكون تواصلا مع أجنبي وربما يعد تخابرا إذا كان يتعلق بالتآمر على مصر.
الجريدة الرسمية