رئيس التحرير
عصام كامل

بالفعل تم إلغاء وزارة الزراعة!


مقالي المنشور منذ فترة حول أداء وزارة الزراعة أكده رئيس الوزراء في لقائه مع وفد من الفلاحين وقال كلاما أخطر مما قلته حيث قال إن الفساد في وزارة الزراعة للركب ولا توجد لدى مصر سياسة زراعية واضحة يكفيني ما قاله رئيس الوزراء وأسأله كيف يرى أداء الوزير الحالي؟ وأدعوه أن يقرأ السطور التالية التي وصلتني من أحد المهندسين في الوزارة والتي أنشرها كما جاءتني بعد حذف اسمه فقط بناء على رغبته:

" لقد قرأت مقالك عن أداء وزارة الزراعة وأنا بالفعل مهندس زراعي حاصل على دراسات عليا في تخصصي الزراعي وأعمل في مديرية الزراعة بإحدى محافظات الدلتا وقد عدت مؤخرا من العمل بالسعودية المملكة الحديثة التي هي من عمر مبنى المديرية التي أعمل فيها حاليا المملكة التي تبنت الزراعة والقائمين عليها لدرجة أن قطاع الزراعة أصبح هو القطاع الذي يجذب المستثمرين داخليا وخارجيا القطاع الزراعي هناك يستوعب قدرا رهيبا من العمالة الأجنبية والمحلية وبه استثمارات عالية جدا.

أما عندما رجعت إلى مصر جاءني المرض وصدمت بحال القطاع الزراعي والصدمة الأكبر صدمتي في قيادات القطاع الزراعي أقدم قطاع على مستوى الأرض فوجدت أن عقول القيادات تجمدت عند منتصف الثمانينيات مع خصخصة زراعة القطن وتفرغ الوزير وقياداته في المحافظات للمهاترات الزراعية ويمكن الوزير له عذره لأنه منذ توليته في توهة الوزارة سوف يفشل ويتم تغييره قريبا ويأتي غيره يتوه نفس التوهة وهكذا.

أما في المحافظات فحدث ولا حرج..القيادات والمديرون متفرغون للقيل والقال والشكاوى الكيدية في بعضهم البعض والأهم يا أستاذ أحمد رغم عدم وجود أي أعمال تنجز في المديريات والإدارات الزراعية والجمعيات الزراعية ولا أحد يتذكر الفلاح الذي تتحدث عنه على الإطلاق ولا أحد يهز طوله وينزل لهم في قراهم ولكن مدير المديرية المحترم عصر مخه وانطلقت حكمة السن الكبيرة وخبرة السنوات الطويلة وخوفه على البلد ومشاركته في برنامج تحيا مصر ورغم عدم وجود أي أعمال بالمديرية وتوابعها إلا أن المحترم أصدر قرارا بضرورة استمرار حضور المديرين العموم ومديري الإدارات وكل من هو مدير إدارة وبالتالي كل مدير إدارة يصدر قرارا ببعض العاملين أيضا وبذلك المديرية وتوابعها تمارس عملها 8 أيام عطلات شهريا وعندما اعترضت المحافظة خفض العدد إلى 5% من العاملين بالمديرية وتوابعها يجب حضورهم أيام العطلات والأهم أن الجميع يأتي لتناول الفطور والتوقيع في الدفاتر والعودة لمنازلهم والأدهى أن شئون الموظفين أيضا تأتي والقسم المالي والمرتبات يأتي وحتى إدارة القوارض أي الفئران يعني لو فيه فعلا شغل ممكن يأتي من له عمل ضروري والفلاحون لا يمكن الاستغناء عنهم ولكن الفلاحين طلقوا مديرية الزراعة وتوابعها بالثلاثة.

فلماذا يأتي 5% من إجمالي الموظفين ولماذا يصرفون 5% من إجمالي رواتب المديرية ولماذا يأتي كبار السن ممن تتزايد رواتبهم مثلا على 3500 جنيه وبالتالي بدل الراحات سيكون كبيرا ولماذا لا يأتون بالمهندسين الصغار الذين عندهم العلم الحديث وعندهم الطاقة للحركة وعندهم حب إثبات الذات وتواصلهم مع الفلاحين وأيضا مرتباتهم صغيرة ويترتب عليه مقابل بدل راحات صغير لا يكلف خزينة الدولة كثيرا علشان وزير الزراعة ورجاله يكونون مبسوطين.

صدقني السيسي مظلوم مع الشعب خاصة موظفي الزراعة وبالقياس كل المحليات ووزير الزراعة مهما كان ما لم ينزل القرى ويجلس مع الفلاحين ويجلس في وزارته مع أصدقائه من أساتذة مراكز البحوث، بلغ الرئيس السيسي أنه مفيش فايدة في البلد دي، وتقبل تحياتي".
egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية