الجارديان: "سي آي أيه" عار في تاريخ أمريكا

قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، في افتتاحيتها إن تقارير التعذيب التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية خزي وعار على أمريكا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق رونالد رجان، وقع على معاهدة الأمم المتحدة ضد سياسة التعذيب في عام، 1988 وصدقت الولايات المتحدة عليها بعد مرور 6 سنوات في عام 1994، وبعد مرور 7 سنوات في عام 2001 بدأت الولايات المتحدة تستخدم التعذيب بشكل منتظم، وفي عام 2009 منع الرئيس باراك أوباما استخدام التعذيب.

ورأت الصحيفة أن قصص التعذيب لـ "سي آي أيه" تجعل الولايات المتحدة في أحلك فصول التاريخ للأمة الأمريكية، على الرغم من كوها منارة للعالم في كثير من النواحي.

وأوضحت الصحيفة أن تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ المكون من 400 صفحة، لخص 6 آلاف صفحة من التقرير السري كشف عن أساليب تعذيب لـ 119 معتقلا بعدة كرق، من بينها الإيهام بالغرق، الإعدامات الوهمية، تغطية الرأس والدفع باتجاه الحائط والصفع، والغمر بمياه مثلجة والحرمان من النوم لفترات طويلة قد تصل لأسبوع كامل وهم واقفون مكبلين وعراة والتهديد باستخدام العنف ضد عائلات المعتقلين.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس باراك أوباما والسيناتور ديان فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ اعتبارا برامج التعذيب، برامج غير اخلاقية ومضللة ووحشية، وبها تناقض صارخ مع القيم الأمريكية، وكانت غير فعالة.

وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات المركزية لم تكذب فقط في برنامج الاستجواب للمعتقلين، وإنما كذبت على الشعب الأمريكي والحكومة وقدمت للبيت الأبيض معلومات غير دقيقة.

وتري الصحيفة أن الأمريكيين يواجهون تحديا كبيرا، وهو العمل على عدم تكرار مثل هذه الأمور، فالنظام الديمقراطي لكي ينجح يعتمد بشكل كبير على السلطة الأخلاقية في جميع انحاء العالم.