الخدعة القطرية !
في خطاب استغرق ربع ساعة كاملة لم يذكر حاكم قطر مصر ولا مرة.. وللحقيقة لا نعرف من أين استنتج كل من أشاد بخطاب تميم وفسره على أنه يمهد الطريق للصلح مع مصر ؟!
يقول تميم حرفيا وبعد أن خاطب دول مجلس التعاون: "تعلّمُنا التجاربُ الأخيرة ألا نسرع في تحويل الخلاف في الاجتهادات السياسية وفى تقدير الموقف السياسي، والتي قد تنشأ حتى بين القادة، إلى خلافات تمس قطاعات اجتماعية واقتصادية وإعلامية وغيرها. فإذا لم تستمر آليات التعاون والتعاضد ومؤسساتهما بالعمل في مراحل الاختلاف بالرأى فهذا يعنى أننا لم ننجح في إرساء أسس متينة لهذه المنظمة بعد "!
وهو هنا يتحدث عن الحالة داخل مجلس التعاون نفسه وليس الوطن العربي كله ولا يقصد بها مصر على الإطلاق.. ولذلك قال بعدها حرفيا: "وإذا لم تكن علاقات شعوبنا الأخوية مفروغا منها حتى في مراحل الأزمات، فهذا يعنى أن يبقى مجلس التعاون جسما فوقيا.. ثمة بديهيات في علاقات دول مجلس التعاون وشعوبه يجب أن لا تكون موضع تساؤل في أي وقت" ثم أعلنها صراحة مؤكدا أن مجلس التعاون هو وحده الفاعل عربيا في إهانة بالغة للجامعة العربية حيث قال: "وحدها الممارسة التي تضع المشترك فوق المختلف عليه، وترفع التعاون فوق الخلاف، هي التي تحوّل مجلس التعاون الخليجى إلى كيان حقيقى، وتبنى مضمونا لمقولة: إن المجلس هو المنظمة العربية الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية.. ويحق لنا عندئذ أن نأمل أن تشكّل نموذجًا للأخرين"!
تميم تحدث عن ليبيا وعن اليمن والعراق مطالبا بضرورة محاربة الإرهاب !!! ورغم أنها نكته إلا أنه قال حرفيا: "تتطلّب هذه المصالحة منهجا واقعيا وعقلانيا يقدم المصلحة الوطنية على المصالح الجزئية، ولا يقصى أيا من المكونات الاجتماعية أو السياسية، ويرفض العصبيات على أنواعها لأنها تفتت الكيانات السياسية"!
الرجل واضح جدا..فهو لا يدعو للمصالحة مع قوى الإرهاب فحسب وإنما أيضا ببحث أسباب الإرهاب !!! وسببه عنده طبعا هو إقصاء الإسلاميين واضطهادهم إلخ إلخ !
تميم هاجم سوريا من جديد وتعهد بدعم الشعب السوري للدفاع عن نفسه!! والشعب السوري عند تميم هو اسم الدلع للإرهابيين والعملاء.. بل ويطالب بموقف دولي ضد سوريا ويقول حرفيا: "ومن هنا فإننا ندعو المجتمع الدولى مجدّدًا إلى التوافق الدولى والإقليمى، ونلحّ على أن يتخذ مجلس الأمن القرار اللازم لوقف أعمال القتل والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام، وتحقيق الحل السياسي الذي يلبى تطلعات الشعب السورى"!
تميم يقدم بنفسه روشته لعلاج الإرهاب..فما هي ؟ يقول بالحرف: "إن ظاهرة الإرهاب التي يشهدها عالمنا المعاصر، ومنطقتنا العربية على نحو خاص، وما تشكّله من تحدٍ خطير للأمن والاستقرار والتنمية تستدعى منا، ومن المجتمع الدولى بشكل عام، تكثيف الجهد الجماعى واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية"! إلا أنه يعلنها صريحة وكأنه إخوانجي يتحدث فيقول: "وعلينا أن ننتبه إلى معادلة بسيطة تحولت إلى شبه بديهية تاريخية، وهى أن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل يقود إلى العنف"!
أما موافقة قطر على البيان الختامي فهو من باب تسديد دين إقامة القمة في الدوحة وديون المصالحة الخليجية ومجاملة للسعودية والإمارات والكويت ولا يعني غير ذلك.. قطر حددت سياستها في خطبة أميرها وإن كنا نأمل في تحقق فهم المحللين الذين تفاءلوا بالخطاب إلا أننا لا زلنا نبحث عن التفاؤل بين سطوره ولا نعرف بأي طريقة فهموا الخطاب !!
وكأن قطر تنفض يدها بخطابها الخبيث عن مصيبة جديدة كبري وقد بلع الكثيرون الطعم!
تميم تحدث عن ليبيا وعن اليمن والعراق مطالبا بضرورة محاربة الإرهاب !!! ورغم أنها نكته إلا أنه قال حرفيا: "تتطلّب هذه المصالحة منهجا واقعيا وعقلانيا يقدم المصلحة الوطنية على المصالح الجزئية، ولا يقصى أيا من المكونات الاجتماعية أو السياسية، ويرفض العصبيات على أنواعها لأنها تفتت الكيانات السياسية"!
الرجل واضح جدا..فهو لا يدعو للمصالحة مع قوى الإرهاب فحسب وإنما أيضا ببحث أسباب الإرهاب !!! وسببه عنده طبعا هو إقصاء الإسلاميين واضطهادهم إلخ إلخ !
تميم هاجم سوريا من جديد وتعهد بدعم الشعب السوري للدفاع عن نفسه!! والشعب السوري عند تميم هو اسم الدلع للإرهابيين والعملاء.. بل ويطالب بموقف دولي ضد سوريا ويقول حرفيا: "ومن هنا فإننا ندعو المجتمع الدولى مجدّدًا إلى التوافق الدولى والإقليمى، ونلحّ على أن يتخذ مجلس الأمن القرار اللازم لوقف أعمال القتل والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام، وتحقيق الحل السياسي الذي يلبى تطلعات الشعب السورى"!
تميم يقدم بنفسه روشته لعلاج الإرهاب..فما هي ؟ يقول بالحرف: "إن ظاهرة الإرهاب التي يشهدها عالمنا المعاصر، ومنطقتنا العربية على نحو خاص، وما تشكّله من تحدٍ خطير للأمن والاستقرار والتنمية تستدعى منا، ومن المجتمع الدولى بشكل عام، تكثيف الجهد الجماعى واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها وعلاج أسبابها الحقيقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية"! إلا أنه يعلنها صريحة وكأنه إخوانجي يتحدث فيقول: "وعلينا أن ننتبه إلى معادلة بسيطة تحولت إلى شبه بديهية تاريخية، وهى أن العنف والاضطهاد والقمع وسد آفاق الأمل يقود إلى العنف"!
أما موافقة قطر على البيان الختامي فهو من باب تسديد دين إقامة القمة في الدوحة وديون المصالحة الخليجية ومجاملة للسعودية والإمارات والكويت ولا يعني غير ذلك.. قطر حددت سياستها في خطبة أميرها وإن كنا نأمل في تحقق فهم المحللين الذين تفاءلوا بالخطاب إلا أننا لا زلنا نبحث عن التفاؤل بين سطوره ولا نعرف بأي طريقة فهموا الخطاب !!
وكأن قطر تنفض يدها بخطابها الخبيث عن مصيبة جديدة كبري وقد بلع الكثيرون الطعم!