رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر بـ«الإخوان»: إعادة هيكلة داخل «الجماعة» لمصالحة الشباب

جماعة الإخوان المسلمين
جماعة الإخوان المسلمين

كشف مصدر قيادي مصري في جماعة الإخوان المسلمين بتركيا، لـ«العربي الجديد» التي تصدر من لندن، عن «حراك كبير تشهده الجماعة من أجل الانتهاء من إعادة هيكلة داخلية في الجماعة على مستوى النصوص، واختصاصات المواقع التنظيمية للتغلب على السلبيات، والمشكلات التي قام أعضاء الجماعة بإعداد تقارير عنها خلال الفترة الماضية».


وأشار القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أنّ هذه التقارير جاءت بعد «استطلاع داخلي بين مستويات الجماعة المختلفة، الموجودين في أكثر من دولة بينها مصر وقطر والسودان وتركيا».

وأكد أن «التعديلات الجديدة ستشمل ترضية لشباب الجماعة الذين يتخذون موقفًا سلبيًا من بعض قياداتها، ويوجهون لهم انتقادات بسبب أسلوب إدارتهم للجماعة، وفي مقدّمتهم الأمين العام للجماعة، محمود حسين، الذي يعيش في الخارج».

كانت حالة من الغضب سيطرت على قطاع كبير من شباب الجماعة بعد بيان أصدره حسين أخيرًا أكد خلاله أنه «لا يوجد كيان اسمه شباب الجماعة»، كردّ منه على بيانين صدرا موقعين باسم شباب الجماعة، أحدهما يؤكد المشاركة في جمعة الهوية بشكل واضح، وهو البيان الذي تبناه القيادي في الجماعة يحيى حامد، وزير الاستثمار الأسبق.

وأكد المصدر نفسه أنّ «إعادة هيكلة الجماعة والتغيير داخلها تتبناه قيادات إخوانية مصرية للقضاء على المركزية بما يحول دون تركيز الفعالية في يد فرد أو مجموعة»، مشدّدًا على أنّ «تغيير الأشخاص أنفسهم هو الأساس كي لا يفقد التغيير معناه».

وفي السياق نفسه، قال قيادي إخواني مصري آخر موجود في السودان، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«العربي الجديد» إن «هناك مقاومة قوية من قيادات كبيرة في الجماعة لعملية التغيير، وهو تيار يطالب بتأجيل كافة الخطوات التصحيحية إلى حين خروج قيادات الجماعة من السجون».

ويرى الخبير السياسي، أمجد الجباس، أنّ «الخطوة التي قامت بها الجماعة بإجراء إعادة هيكلة والقيام بعملية تصحيحية جاءت متأخرة»، لافتًا إلى أنها «كانت لا بد أن تعقب الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي مباشرة»، غير أنه قال إن تلك العملية التصحيحية تحمل العديد من الإشارات الإيجابية، وأهمها قدرة الجماعة على القيام بإعادة هيكلة في ظل مناخ القمع والتنكيل والملاحقة الأمنية لقياداتها وأفرادها، ووجود معظم قيادات الصف الأول في السجون.

واعتبر «الجباس»، أن «إعفاء محمود حسين من موقعه، إذا حدث، وإجراء بعض التصحيحات الأخرى سيسهم بشكل كبير في عودة الترابط الكامل من جديد بين قيادة الجماعة وشبابها».
الجريدة الرسمية
عاجل