الجارديان:"سي آي إيه" أنفقت 40 مليون دولارعلى تقنيات التعذيب

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالة الاستخبارات المركزية عقب حادث 11 سبتمبر احتضنت أعمال وحشية للتعذيب وضللت البيت الأبيض والكونجرس والشعب الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى استخدام "سي آي أيه" أساليب تعذيب أكثر تطرفا مما كان يصور لإدارة جورج دبليو بوش حيث تعرض المعقلين لعمليات الإيهام بالغرق شبه يوميا ونظموا عمليات إعدام وهمية.

تابعت أن 39 معتقلا على الأقل عذب بالغطس في المياه الباردة والأرغام على أكل ليس له علاقة بالآخر مثل حمص ومكرونة وصلصة ومكسرات وزبيب وبعض عمليات التعذيب التي تسببت لهم بمرض البواسير وشرخ في فتحة الشرج، فضلا عن تهديداتهم بالقتل والاعتداء الجنسي.

وأكدت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فينشتاين أن 20 حالة من حالات التعذيب حصلوا منها على معلومات غير صحيحة، وأدانت فينشتاين برامج التعذيب واعتبرتها وصمة عار للقيم والتاريخ الأمريكي.

ولفتت الصحيفة إلى تعذيب 17 معتقلا دون أذن للحصول على موافقة من مقر وكالة الاستخبارات المركزية وأن نحو 26 معتقلا من بين 119 معتقل سجنوا ظلما، وفقا لجورج تينيت المدير السابق للاستخبارات المركزية.

وأوضحت الصحيفة إن علماء النفس جيمس ميتشل وبروس جبيس لعبا دورا حاسما في اعداد برامج التعذيب وتعاقدت الاستخبارات المركزية معهم بقيمة 180 مليون دولار في عام 2002.

وأضافت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية رفضت إلى حد كبير النتائج التي توصلت لها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وتدهور العلاقات بين الجانبين على مدى الأربع سنوات لتقرير أن "سي آي أيه" دفع 40 مليون دولار لبرامج التعذيب للتعاقد الذي أنتهي في عام 2009.

وكان رئيس لجنة الاستخبارات مايك روجرز حذر من التقرير وأن صدوره قد يؤدي إلى أعمال عنف وقتل ولن تكون منه فائدة سوي تأجيج الأعداء على أولئك الذين يستمرون في التضحية نيابة عننا.

بينما اعترف جون برينان المقرب لأوباما بقصور "سي آي أيه" وارتكابه الأخطاء ولكن البرامج التي اتبعتها ساعدت في إحباط أعمال إرهابية وإنقاذ الأرواح.