"تشيني" يهاجم ظاهرة تعذيب السجناء ويطالب "أوباما" بتجريمه

أكد نائب الرئيس الأمريكى السابق ديك تشيني، أن المعلومات الاستخباراتية التي أدت لقتل زعيم قاعدة أسامة بن لادن، لم تكن نتاج عمليات التعذيب وعمليات الإيهام بالغرق لخالد شيخ محمد، العقل المدبر لحادث 11 سبتمبر.

وأشارت مجلة بولتيكو الأمريكية إن تشيني قال "أن ملخص التقرير الذي صدر عن لجنة الاستخبارات بمركز الشيوخ، أكد أن استخدام الاستخبارات المركزية لعمليات التعذيب ضد المعتقلين، صدر بعد مراجعة آلاف الوثائق واعتبر أن عمليات التعذيب غير فعالة لجمع معلومات استخباراتية، وأن عمليات التعذيب لم تنتج سوي القليل من المعلومات القيمة، والمعلومات القيمة أنتجت من الأساليب الإنسانية والقانونية التي تدعم المثل الأمريكية".

وأضاف تشيني أنه كان مسئول عن فرقة عمل التحقيقات الجنائية مع المحققين ورجال الاستخبارات في خليج "جوانتانامو" وأفغانستان والعراق وكان مطلع على المعلومات التي تقدم عن العقل المدبر لحادث 11 سبتمبر، وأن المعلومات التي انتزعت منه لم تكن قيمة كما يدعي البعض فهذه مجرد أكاذيب ولم تحقق نتائج مذهلة لنا.

وأوضح تشيني أن أساليب الاستجواب القانونية هي أفضل طريقة للحصول على معلومات استخباراتية، وأن التعذيب يعطي معلومات غير موثوق منها، ويجعل الناس يتحدثون ولكن ليس كل ما يقولونه حقيقي فهم يقولوا ما يريد أن يسمعه المحققين.

ويري تشيني أنه يتعين على الرئيس باراك أوباما أن يستغل فرصة تقرير لجنة الاستخبارات بمركز الشيوخ لسن قانون جديد يسمح بحظر التعذيب والتوسع في معاملة المعتقلين، حتى تبقي البلاد وفية لمثلها في أوقات الأزمات والحذر من العودة للجانب المظلم.