رئيس التحرير
عصام كامل

أساتذة العلوم السياسية يعلقون على غياب الرد الرسمي على قرار غلق السفارات الأجنبية.. «دراج»: عمل استخباراتى يستلزم وقتا للكشف عن معلومات صحيحة.. «سلامة»: من الأمور السيادية للدولة و

 الدكتور أحمد دراج
الدكتور أحمد دراج

آراء كثيرة وروايات عديدة علقت على قرار إغلاق السفارات الأجنبية في مصر، وسط غياب رد رسمى من الدولة توضح فيه حقيقة الأمر لدحض الشائعات والأخبار التي تتناقلها وسائل الإعلام، ما أثار حالة من القلق والبلبلة لعدم ورود تصريح من مصدر موثوق ينفى أو يؤكد ما تتناوله وسائل الإعلام.


الرد الرسمي عمل سياسي

وأكد عدد من أساتذة العلوم السياسية أن الرد الرسمي عمل سياسي يواكبه عمل معلوماتي أو استخباراتي يستلزم وقتا كافيا، موضحين أن كل الروايات اجتهادات نابعة من نظرية المؤامرة ويجب أن نتعامل مع الأمر بشكل طبيعي وأن تكون ثقتنا أكبر.

عمل سياسي

قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرد الرسمى على قرار إغلاق السفارات الأجنبية عمل سياسي، ومن المفترض أن يتواكب معه عمل معلوماتي أو استخباراتى يكشف معلومات مسبقة من الممكن أن تكون أكثر تقدمًا من العمل السياسي مع الحدث، موضحًا أن ما قالته الدول الأجنبية أقرب إلى الصواب لأن هناك شخصا تم إلقاء القبض عليه في أحد السفارات له علاقة بالإخوان وبعد هذه الواقعة تم إغلاق السفارات.

وأضاف «دراج»: «الاحتمال الآخر أن ما يحدث من تلك السفارات هو محاولة لهدم ثقة الشعب المصري والعالم في مستوى الأمن المصري من خلال تعاوني استخباراتى بين هذه الدول، وبالتالى لا يجب أن يكون الرد متسرعًا على تلك المحاولات وكل هذه احتمالات سيتم الإجابة عنها في الوقت المناسب من جانب السلطات المصرية».

اجتهادات

ومن جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن كل هذه الروايات ما هي إلا اجتهادات نابعة من نظرية المؤامرة، لأن هناك موجة سائدة في المجتمع المصرى تفسر بأن كل ما يحدث في مصر بأن العالم كله يتآمر علينا، لافتًا إلى أن الدولتين اللتين أغلقتا سفاراتيهما هو إجراء لرفع حالة التأهب الأمني بسبب مخاوفهما من تعرضهما لأعمال إرهابية ووجود مؤشرات على استهدافهما.

وأضاف «عبد المجيد»، أن استهداف بعض السفارات الأجنبية ليس مقصورا على مصر فقط، مؤكدًا أن تحقيقات أجريت مع إحدى الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها في مصر كشفت عن وجود مخطط لاستهداف السفارات في دول أخرى وأن مصر جزء من مخططهم، وبالتالى فإن هذا الأمر ينبغى أن يتم التعامل معه بشكل طبيعى بعيدًا عن الخيالات الواسعة وأن تكون ثقتنا في أنفسنا أكبر.

توقيت ليس مناسبا

وأوضح الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن الرد الرسمى على قرار غلق السفارات من الممكن أن يكون التوقيت ليس مناسبًا حتى تكتمل الصورة لتخرج علينا السلطات وتوضح لنا حقيقة الأمر لأن مثل هذه الأمور تتعلق أكثر بالجانب الاستخباراتي لتأكيد أي معلومة هامة لنا في هذه الأزمة.

وأشار «سلامة»، إلى أن ما فعلته السفارات الأجنبية ما هو إلا نوع من الضغط والإبتزاز ضد مصر، مضيفًا أن الرد المصرى في بعض الأحيان يكون من أمور السيادة.
الجريدة الرسمية