رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تنشر 6 آلاف من مشاة البحرية في الخارج عقب نشر تقرير الـ«سي أي إيه»

مشاة البحرية الامريكية
مشاة البحرية الامريكية

أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرا لاذعا اليوم، عن ممارسات الاستجواب من قبل "سي آي أيه"، وحذر من عواقب الطرق العنيفة التي استخدمت في التعذيب، محذرا من تعرض حياة المواطنين الأمريكيين إلى الخطر.


وأكدت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن تقنيات الاستجواب المستخدمة وحشية وسيئة للغاية وأن التقارير التي تنتزع من خلال التعذيب تكون معلوماتها عير دقيقة وأدعت الاستخبارات المركزية أن التقرير معيب.

وقالت السيناتور ديان فينشتاين، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "الاستخبارات المركزية استخدمت التعذيب في بعض الحالات وسوف يحكم علينا التاريخ، من كوننا مجتمع عادل يحكمه القانون ويجب أن نستعد لمواجهة الحقيقة البشعة".

وأشارت شبكة فوكس نيوز إلى أن البيت البيض والرئيس باراك أوباما وافق على عرض التقارير على الرغم من تحذيرات المشرعين وبعض المسئولين من داخل إدارته، وقد يتسبب نشر التقرير في رد فعل عنيف ضد الأمريكيين وهناك نحو 6 آلاف من مشاة البحرية الأمريكية في الخارج وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي هجمات عقب صدور التقرير.

وقال السيناتور ماركو روبيو "إن التقارير يمكن أن تعرض حياة الأمريكيين في الخارج للخطر".

وانتقد كل من السيناتور أر ساكسبي وميتش ماكونيل أر تشامبليس التقرير الذي تم الإفراج عنه، ويدين الاستخبارات المركزية لممارستها عمليات التعذيب في حق المعتقلين، وقالوا " نحن على حد سواء نعارض هذه التقارير، وسيكون لها عواقب وخيمة على أمن الولايات المتحدة، بغض النظر عن الآراء حول هذه القضايا والتقارير من قبل الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ما هي إلا سرد لدوافع أيدلوجية ومشوهة للأحداث التاريخية".

وأضافت شبكة فوكس نيوز أن التقرير يقارب إلى 500 صفحة يشمل على ممارسات التعذيب للمعتقلين للذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، وحجزهم في مرافق سرية في أوربا وآسيا في السنوات التي تلت الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر عام 2001.


وقال الرئيس باراك أوباما "أن تقرير مجلس الشيوخ عن برامج الاستخبارات المركزية مثير لقلق ويجب أن نتأكد أننا لن نلجأ لمثل هذه الأساليب مرة أخرى ".

وأضاف أوباما "نحن سنعتمد على جميع عناصر قوتنا الوطنية وسندعم دائما رفع الحظر عن التقارير من أجل أكة مثالية ويجب أن نركز على نقاط القوة التي تجعل أمريكا استثنائية وتجعلنا نواجه مواضينا وعيوبنا وإجراء تغيرات ونفعل ما هو أفضل".

واعترفت وكالة الاستخبارات المركزية في بيانها ردا على التقرير أنها أخطأت في برامج الاعتقال والاستجواب ولكن شككت في مزاعم أن التحقيقات لم تكن فعالة، والتحقيقات ساعدت في إحباط خطط هجومية والقبض على إرهابيين وأنقاذ أرواح.
الجريدة الرسمية