المسبار الأمريكي «نيو هورايزون» يقترب من «بلوتو»
قال الدكتور أشرف لطيف تادرس أستاذ قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية: إن المسبار الأمريكى "نيو هورايزون" اقترب من ملاقاة الجرم السماوى الذي حير العلماء كونه كوكبا أم كويكبا "بلوتو"، بعد أن قطع المسبار نحو 5 مليارات كم بعدا عن الأرض، بلغت فيها سرعة المسبار 15 كيلومترا في الثانية، مما يجعله أسرع آلة صنعها الإنسان حتى الآن.
وأضاف "تادرس"، في تصريحات صحفية، أن المسبار "نيو هورايزون" اقترب من بلوتو وقمره شارون والمنطقة المحيطة بهما، وهو يستعد الآن لدراسة بلوتو عن قرب ليعلم تركيبه الكيميائي وعلاقته بالقمر شارون، كما يأمل العلماء في دراسة أطراف المجموعة الشمسية، حيث تسير كويكبات جليدية مكونة من الميثان والنشادر والماء، كما يتطلعون لدراسة ما إذا كان هناك محيط مائي تحت سطح بلوتو أم لا.
وأشار تادرس إلى أن المسبار تم وضعه في حالة سبات 18 مرة منذ إطلاقه عام 2006، إلا أن العلماء أيقظوه أخيرا في 6 ديسمبر 2014 استعدادا لملاقاة بلوتو في 15 يوليو 2015.
ووصل المسبار الأمريكي (نيو هورايزون) إلى محطته الحالية بعدما كان اُطلق في 19 يناير 2006، وتبلغ متوسط المسافة بين بلوتو والشمس نحو 6000 مليون كم، حيث تأخذ الإشارة الموجهة إلى الأجهزة من محطة الأرضية إلى هناك نحو 4 ساعات ونصف، علما بأن المسافة بين بلوتو وشارون تقدر بنحو 20 ألف كم فقط، أي ما يقل عن المسافة بين الأرض والقمر بـعشرين مرة تقريبا.
ومن الجدير بالذكر أن تكاليف "نيو هورايزون" بلغت 650 مليون دولار، ويبدأ العلماء الآن إجراء اختباراتهم للتأكد من سلامة أجهزة المركبة بعد إيقاظها، لتكون جاهزة لملاقاة بلوتو في يوليو المقبل، ومن المنتظر أن هذا المسبار سوف يزيد معرفتنا بكوكب بلوتو والكويكبات الثلجية المتاخمة على حدود المجموعة الشمسية.