رئيس التحرير
عصام كامل

"المسلماني" يثير الجدل.. يؤكد غرق الدلتا عام 2050 وتهجير 6 ملايين مواطن.. وعلماء: كلام علمي وسيحدث.. القزاز: لا داعي للمبالغة ويجب أن تهتم الدولة.. عبد الوهاب: السبب التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة

 الإعلامي، أحمد المسلمانى
الإعلامي، أحمد المسلمانى

أثارت تصريحات الإعلامي، أحمد المسلمانى، الجدل في الأوساط العلمية، فقد قال المسلماني إن الدلتا ستتعرض للغرق قريبًا، موضحًا أن هناك دراسة تؤكد أنه في عام 2050، سترتفع درجة الحرارة إلى 4 درجات مئوية عن معدلها الطبيعي، الأمر الذي يجعل الجليد الموجود في منطقة القطب الشمالي يذوب، ويعمل على رفع نسبة المياه في البحر المتوسط.


غرق الدلتا

وتابع "المسلماني"، أنه في حاله ارتفاع المياه في سواحل البحر المتوسط مترًا عن معدلها الطبيعي، سيؤدي ذلك إلى غرق الدلتا، ويدفعنا إلى تهجير 6 ملايين من سكانها إلى أماكن أخرى، مشيرًا إلى أن الحكومة تعلم هذه المشكلة ولكنها تقف مكتوفة الأيدي، مناشدًا المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، توضيح هذه المشكلة ومناقشتها، ووضع حلول مستقبلية لمواجهتها، وكان للخبراء في علوم البيئة والتغيرات المناخية رأى في هذا الموضوع.

كلام مؤكد ولكن

في البداية قال يحيى القزاز، أستاذ علم الجيولوجيا بجامعة حلوان، إن هذا الكلام مبنى على معطيات وله أصل علمى ولم يأت من الخيال، وذكر أنه توجد نظريات علمية تؤكد ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة وأن هذا الارتفاع سيكون له تأثير واضح على شاطئ الدلتا الذي سيتعرض لعوامل النحت.

لا داعي للمبالغة

وأوضح القزاز أن هذه التأثيرات لا يمكن أن تصل إلى درجة غرق الدلتا وتهجير سكانها، مضيفًا: "لا يجب المبالغة في التخويف والترهيب، وإنما يجب متابعة تطورات الموضوع بشكل علمى من خلال الأبحاث وتجارب المحاكاة للتعرف على الأسباب وإيجاد حلول علمية وعملية، ويجب أن تعتبر الدولة هذا الكلام ناقوس خطر وتحدد مخصصات مالية للبحث في الموضوع".

بالفعل سيحدث

وقال أحمد عبد الوهاب، أستاذ علوم البيئة، إن ما ذكره المسلمانى حقيقى وسيحدث في المستقبل لكن ليس عام 2050، والأمر سيستغرق وقتا أطول من ذلك.

وأوضح عبد الوهاب أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة هي السبب الأساسى، مؤكدًا أن الدولة يجب أن تنتبه لهذا الملف وتحاول أن تستفيد من الأبحاث التي أجريت فيه، مضيفًا: "يمكن إقامة سد على البحر المتوسط لتقليل كمية المياه ويمكن أيضًا الاستفادة من نفايات المبانى في بناء السد أو السور على شاطئ البحر للتغلب على المشكلة وآثارها المستقبلية".
الجريدة الرسمية