رئيس التحرير
عصام كامل

"الحق في الدواء" يحذر من مافيا الأمصال.. 5 مليارات جنيه بيزنس التجارة في الأمصال.. وسلاسل الصيدليات تبيع الوهم للمواطنين وتستورد الأمصال وتربح منها.. مطالب من "السيسي" بحماية المواطنين

الصيدليات - صورة
الصيدليات - صورة ارشيفية


حذر المركز المصرى للحق في الدواء من تراجع مصر في مجال إنتاج وتصنيع الأمصال لأنها تشكل أهمية كبيرة للأمن القومي المصري وللمنطقة بالكامل‏ ضد أي أوبئة فتاكة أو فيروسات للأمراض المعدية.


مصر رائدة المجال
وأشار المركز في بيان له اليوم الثلاثاء إلى أن مصر كانت رائدة في هذا المجال وكانت أكبر دولة في الشرق الأوسط لديها إنتاج يغطى عدد السكان بخلاف ما كان يتم تصديره، وكان يتم إنتاج 75% من الأمصال محليا إلا أنه تناقص ليصبح 10% فقط.

تدمير شركة المصل واللقاح
وقال بيان المركز إن سياسات فتح الطريق أمام القطاع الخاص في مجالات الصحة عام 2004 ساهمت في تدمير الشركة الوطنية، المصل واللقاح والتي تعد أهم شركات قطاع الأعمال التي تلعب دورًا حيويًا في حفظ أمن وسلامة هذا الوطن.

توقف عن الإنتاج
وأضاف أن الشركة تستطيع أن توفر أمصال التيتانوس ثنائى الأطفال وثنائى الرضع، والثلاثى، كما ننتج جميع الأمصال كمصل العقرب والثعبان والحيات بأنواعها كما تنتج مصل الدفتيريا، والتيفود، وخليط تيفود تيتانوس مشترك إلا أن مع تحويل الشركة إلى شركة قابضة بحكم القانون 202 لسنة 2000 والذي يمنع الحكومة من ضخ أي أموال لها توقفت الشركة عن إنتاج عدد من الأمصال.

تضخم المديونية
وأوضح أن الشركة تضخمت مديونيتها إلى أكثر من 700 مليون جنيه وزادت مشاكل العاملين، وأصبحت تعرض المنتجات الأجنبية فقط وتم تعطيل مصنع لإنتاج لقاح الإنفلونزا الموسمية وتم تعطيل مصنع (الجوالين) لإنتاج الفاكتور المصرى لمرضى سيولة الدم والذي كان يقلل معاناة 20 ألف مريض لا يجدون دواء.

إيقاف بقرار سيادي
ونوه بيان المركز إلى أنه كان يوجد مصنع لإنتاج المصل المضاد لشلل الأطفال إلا أنه توقف دون أسباب في عام 2009، بعد تعليمات سيادية أدت لتوقفه-وفقا لبيان المركز.

ظهور مافيا الأمصال
وحاول فيه أحد كبار رجال الأعمال وأهم صديق مقرب من جمال مبارك شراء أراضي الهيئة في الدقى، مما ساهم في ظهور مافيا استيراد الأمصال واللقاحات الفيروسية مثل MMR و"الفيروس الكبدى ب وأ"، ولقاح الدرن، والإنفلونزا وغيرها وفرضت هذه المافيا أسعارها تحت سمع وبصر حكومات ما قبل ثورة يناير.


استغلال المواطنين
واستغلت بعض سلاسل الصيدليات الكبرى وهم بعض المواطنين من الإصابة بفيروسات الإنفلونزا المختلفة مثل الطيور أو الخنازير ولجأت إلى استيراد أمصال مضادة لها مثل مصل Agrippal بسعر 38 جنيها وFluarix بسعر 32 جنيها وHiberix بسعر 50 جنيها وInfluvac بسعر 35 جنيها وvaxigrip بسعر 38 جنيها.
ووفقا لبيان المركز تستغل هذه السلاسل الحكومة في عدم تنفيذها تعليمات منظمة الصحة العالمية بإدراج لقاحات الالتهاب الرئوى والنزلات المعوية على قائمة اللقاحات والأمصال التي يجب على الحكومة المصرية أن توفرها بالمجان وتقوم السلاسل ببيعها بما قيمته 480 جنيها.

تطعيمات غالية الثمن
وأشار المركز إلى وجود تطعيمات لا تصنع في مصر، ولا توجد في مكاتب الصحة، أو مكاتب الرعاية الأولية، ولهذا هي غالية الثمن جدًا كتطعيم النزلة المعوية، وتطعيمات الروتا والالتهاب السحائى، والجديرى، والكبدى أ، والإنفلونزا ويتم بيعهم داخل السلاسل الكبرى بدون تسعير محدد.

5 مليارات اقتصاد بيزنس المصال
وقال المركز ضمن بيانه إن اقتصاد بيزنيس الأمصال واللقاحات التي يتم استيرادها تفوق 5 مليارات جنيه لا تعرف عنها الحكومة شيئا.
وأوضح أن أسعار أغلب الأمصال التي توضح حجم المكاسب بها منها أمصال التي يتم حقنها للأطفال حديثى الولادة في العيادات الخاصة والمستشفيات تضم 31 طُعمًا في 24 شهرًا بما يصل قيمته إلى 15 ألف جنيه.



انهيار القابضة للقاحات
وأشار إلى أن سيطرة مافيا الأمصال واللقاحات على الأسواق المصرية، جاءت نتيجة انهيار إنتاج الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسير والذى تم لفتح الطريق لآخرين للاتجار بالشعب المصرى لتحقيق الملايين من وراء هذه التجارة.

مطالب من السيسي
وطالب المركز المصرى للحق في الدواء من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتسلم ملف هيئة المصل واللقاح وأن يبدأ في وضع خطة طويلة لإعادة تواجد مصر مرة أخرى وحتى يطمئن الشعب المصرى أنه تحت الحماية الكاملة من أي أوبئة أو أمراض فتاكة.
الجريدة الرسمية