رئيس التحرير
عصام كامل

أحدث وسائل السجناء للاحتجاج على أوضاعهم.. أتراك يضرمون النيران في أسرتهم.. تونسيون يجرحون أجسادهم بشفرات الحلاقة.. جزائريون يخيطون أفواههم.. برازيليون يأسرون حراس السجن.. ومصريون يضربون عن الطعام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في طريقة جديدة للاحتجاج على سوء الأوضاع، أضرم عدد من المحتجزين بأحد السجون التركية، التي تبعد 40 كيلومترا عن مدينة اسكيشهير بوسط الأناضول، النيران في أسرتهم احتجاجا على ما أسموه بـ"المعاملة السيئة والتعذيب واستخدام كافة أشكال الوحشية".


وذكرت محطة "سى.إن.إن.تورك" التركية اليوم الثلاثاء أن هناك 11 سجينا اختنقوا متأثرين بدخان النيران المشتعل بالسجن، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما طالبت عائلات السجناء بمعاقبة المسئولين عن أعمال التعذيب والأساليب التي لا تليق بالإنسانية، على حد قولهم.

وعلى الجانب الآخر فإن الواقعة لم تكن هي الأولى في تاريخ الأعمال الاحتجاجية التي يقوم بها السجناء حول العالم.

الجرح بشفرات الحلاقة

قبل عدة أشهر أعلنت إدارة سجن مدني بتونس عن فتح تحقيق لكشف ملابسات حادث إقدام مساجين في سجن مدني بمحافظة جندوبة على جرح أجسادهم احتجاجا على عدم إدراجهم ضمن المنتفعين بالعفو العام بمناسبة ذكرى الاستقلال، حيث اعتادت السلطات في الأعياد الوطنية والمناسبات الدينية الإفراج عن المئات من المساجين.

وقد أقدم ثمانية مساجين على استخدام شفرات حلاقة لإصابة أجسادهم بجروح متفاوتة الخطورة، فيما أعلنت إدارة السجن عن فتح تحقيق في كيفية دخول شفرات الحلاقة للسجناء كما اتخذت إجراءات تأديبية بحق المساجين تقضي بتوزيعهم على عدد من السجون بأنحاء البلاد.

خياطة الأفواه

أقدم 10 مساجين جزائريين على خياطة أفواههم بسجن "برج العامري" بالعاصمة التونسية، تعبيرا عن استيائهم من تجاهل السلطات الجزائرية والتونسية لمطالبهم واستيائهم من التجاهل والتهميش من قبل السلطات التونسية والسفارة الجزائرية.

وقد اغتنم المساجين وجود رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، في الجزائر لإسماع صوتهم للسلطات العليا في البلاد، من أجل التدخل لدى نظيرتها التونسية لفك أسرهم، حيث أكدوا أن سفارتهم في تونس اكتفت بالإجراءات الإدارية فقط، دون زيارتهم في السجن، مما جعلهم يناشدون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، "كونه القاضي الأول في البلاد للنظر في حالتهم".

أسر حراس السجن

وكانت سوء الأحوال سببا دفع سجناء إلى أسر 12 حارسا في سجن غوارابوافا في ولاية بارانا جنوب البرازيل، حيث وقع حراس السجن كرهائن في أيدي مساجين تظاهروا للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وتحويل المعتقلين المتورطين في جرائم اغتصاب إلى سجون أخرى وهي المرة الخامسة التي تشهد فيها سجون ولاية بارانا احتجاجات من هذا النوع.

الأمعاء الخاوية

لجأ عدد من السجناء في بعض السجون إلى الاحتجاج عن طريق الإضراب عن الطعام أو ما يسمى بـ"معركة الأمعاء الخاوية".

ففي مصر أعلن في الفترة الماضية عدد من المسجونين إضرابهم عن الطعام احتجاجا على أسباب سجنهم ومنهم النشطاء محمد سلطان وعلاء عبد الفتاح وسناء سيف وماهينور المصري.

وبالمغرب دخل سبعة سجناء صحراويين في إضراب عن الطعام بعدما تعرضوا للضرب بعنف، من جانب الحراس تحت أنظار باقي السجناء، وكانوا عرضة لسوء المعاملة، وذلك بحسب منظمة العفو الدولية.
الجريدة الرسمية