رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الصم يبهرون السامعين بأولمبياد الإسكندرية لـ«الروبوت»

فيتو

الصمت يلف المكان، الكل يترقب.. والكل يمتلؤه القلق.. وفى لحظة إعلان النتائج عن مسابقة أولمبياد الإسكندرية للروبوت التي نظمها مركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية دوى تصفيق حاد من كافة المشاركين بالمسابقة متسابقين ومدربين ومشرفين ولجان تحكيم بعد الإعلان عن فوز فرق جمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع بالمراكز الثلاثة الأولى بين إجمالى 18 فريقـًا جميعهم من السامعين.


اللافت للانتباه أن الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بكاملها من فئة الصم وضعاف السمع بل وأن مدربهم نادر شريف أيضًا من الصم.. وبالرغم من اختلافهم عن كافة المشاركين.. إلا أن تميزهم في الأداء حقق لهم هذا التفوق على المستوى القومي..

أعضاء الفرق تتراوح اعمارهم بين 12 – 15 سنة، وكان أدائهم متميزًا بالدرجة التي جعلت كافة الانظار تلاحقهم دومـًا خلال كافة فعاليات المسابقة لأدائهم المبهر وجديتهم وتفوقهم الواضح في تصميم وبرمجة وأداء الروبوت وتميزهم وحسن تفاعلهم وتعاملهم مع كافة الفرق الاخرى..

إن هذا النجاح والتفوق هو بالفعل نتاج تراكم لخبراتهم في هذا المجال، فقد كان لفرق الجمعية نجاحات سابقة وتمثيلا ً مشرفـًا بالمسابقات الأسيوية والعربية والأوربية للروبوت وتم تكريمهم لأداءهم المتميز والمتفرد بحصولهم على العديد من الجوائز والميداليات.

فجمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع منذ تأسيسها عام 2000 وحتى الآن وضعت على عاتقها رسالة الإرتقاء بالصم وضعاف السمع في كافة مجالات الحياة علميـًا وثقافيـًا واجتماعيًا واقتصاديًا لتصبح بحق هي بيت العيلة للصم ولتعطى نموذجا للعطاء الصادق والاخلاص تجاه أبنائهم من الصم.

عبر محمد دياب مدرب تصميم وبرمجة الروبوت للصم عن سعادته البالغة بهذا التميز.. فبرغم تواجده بعيدًا عن تلك الفرق لمشاركته تمثيل مجموعة أخرى من الصم بالأولمبياد الدولى للروبوت بروسيا، إلا إنه تابع هذا الإنجاز الغير مسبوق منبهرًا بهم.. فإن هذا الإنجاز يؤكد بأنه لدى الصم الآن جيلا ً قادرًا على تحمل المسئولية بمنافستهم لمدربين من المهندسين السامعين.

من قلب مصر من إحدى أحياء الإسكندرية من جمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع التي ترقى بهم.. خرجت فرق الصم وضعاف السمع الذين تراكمت خبراتهم.. وتألقوا بالمسابقة ونسجوا بأدائهم المتميز خيوط انتصارهم وتفوقهم.. ولفتوا الانتباه باشاراتهم التي تؤكد دومًا بأنهم موجودين وقادرين على العطاء إذا أتيحت لهم الفرص الحقيقية والكاملة وتم التعامل معهم بالإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم.
الجريدة الرسمية