"بالفيديو والصور".. "فيتو" داخل مراكب صيادى عزبة "البرج "
قد يكون رائعا أن تتناول عشاء فاخرا فى أحد المطاعم التى تقدم مأكولات بحرية مثل الأسماك، وعندما تمسك بيديك قائمة الطعام الفاخر لتختار أيا منه لتتناوله جمبرى، إستاكوزا، وقار، دينيس، فإنك من الممكن أن تسرح للحظات فى أي منها تختاره وتطلبه بناء على المذاق أو حتى السعر ولكن لن يذهب خيالك للحظات فى التفكير عن كيفية صيد تلك الأسماك التى تتناولها ومعاناة الصياد الذى يعانى الأهوال من أجل صيد سمك فاخر يأتيك على طاولة دون عناء.
" فيتو " حاولت أن ترصد معاناة الصيادين بداية من التحضير للخروج للصيد وتجهيز المؤن من غذاء وماء وزيت وسولار ومعدات وشباك وثلج وطاولات السمك كما رصدت الكاميرا أماكن نوم الصيادين والمطبخ وكابينة القيادة والجراكن التى يشربون منها الماء.
فى البداية يقول "محرم" أحد صيادى عزبة البرج إنه ولو تحدث لن يستطيع أن يصف حجم المعاناة التى يواجهها الصيادون فى سبيل العودة من "سرحة" البحر بصيد ثمين وخاصة فى فصل الشتاء حيث البرد القارص والأمواج العالية والسماء المظلمة ليلا فضلا عن روائح الأسماك التى تنتشر فى المراكب .
وعن المدة التى يقضيها الصياد فى البحر قال محرم : الرحلة تستغرق 10 أيام وبعد المعاناة وحساب التكاليف لا يتحصل الصياد سوى على 100جنيه يومية لأن العامل باليومية يختلف عن صاحب المركب أو الميكانيكى.
ويضيف قائلا : من الآخر بعد رحلة معاناة فى البحر لا ندرى هل سنعود إلى البر وإلى عائلتنا أم لا؟
بينما يقول "زكريا بياض" إن الصياد يواجه الموت فى سبيل أكل عيشه ولا نجد أى اهتمام من الدولة أو النقابات أو جمعية الصيادين مطالبا بضرورة أن تقوم الدولة بتدعيم الصيادين من خلال التأمين عليهم ورفع قيمة المعاش وتدعيم السولار.
وتابع : بيقولو علينا إرهابين ومهربين، آه منقدرش ننكر إنه فى مهربين بس هما معروفين لكل الناس هنا ما بيتقبضش عليهم ليه ؟
وأردف قائلا : تعالى انزل المركب وبص إحنا بننام إزاى وبنأكل إزاى؟.
وقال محمد زكريا" صياد" أننا نتعرض للذل والإهانه وأناشد المسئولين بالنظر إلى حالة الصيادين ، إحنا تعبنا من مهربى السولار ويادوب تعب الواحد وشغله بيجيب أكله"
وأضاف : إحنا قمنا بثورة علشان نطالب بحقوقنا ، فين حقوقنا؟ المسئولين كل همهم الكرسى ياريت يبصوا للصيادين شوية والمعاملة لابد أن تتغير.
