رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. «أسوشيتدبرس» تكشف السبب الحقيقي وراء إغلاق السفارة الكندية بمصر.. احتجاجات تطالب بطرد السفير البريطاني بالبحرين.. تغير في التكتيكات العسكرية البريطانية.. ثورة في انتظار البش

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط.

وكشفت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، عن الأسباب الحقيقية وراء إغلاق السفارات الأجنبية مكاتبها بالقاهرة.


وقالت الوكالة الأمريكية: إن السفارة الكندية أغلقت في القاهرة بسبب مخاوف أمنية بعد يوم واحد من غلق السفارة البريطانية؛ بسبب رفض الجهات الأمنية إغلاق الطرق المحيطة بالسفارة.

وقال مسئول أمني مصري لأسوشيتدبرس: "إن الكنديين طلبوا إغلاق الطرق حول السفارة ومزيدا من الأمن، ولكن السلطات الأمنية المصرية رفضت الطلب الأول بإغلاق الشوارع ولكنها استجابت إلى زيادة عدد قوات الأمن حول السفارة".

وأضافت الوكالة، أن السفارة البريطانية أغلقت مقرها بالقاهرة أمام الجمهور، بينما السفارة الأمريكية مازالت مفتوحة، في حين تعاني مصر سلسلة من الهجمات المسلحة منذ عزل محمد مرسي.

جدير بالذكر، أن مصدرا قال لوكالة "رويترز" رفض الكشف عن هويته، إن ناشطا اعتقل مؤخرًا اعترف بوجود خطط لاستهداف السفارات الأجنبية.

وقالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن قرار المملكة المتحدة بإنشاء قاعدة بحرية في البحرين قوبل باحتجاجات من قبل المعارضة وناشطي حقوق الإنسان، ودعا المئات من المتظاهرين إلى طرد السفير البريطاني إيان ليندسي بعد إعلان القرار.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان يرون أن الأنظمة الملكية التي تحكم في الخليج قررت مكافأة بريطانيا بهذه القاعدة على صمت لندن حيال الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في الخليج.

وانتقد كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" قرار بناء قاعدة عسكرية بريطانية في البحرين في ظل القمع الوحشي الذي تنتهجه البحرين ضد المعارضة، وتساءل هل هذا الوقت المناسب لبريطانيا لتأسيس قاعدة عسكرية في البحرين بالرغم مما تمر به من ظروف سياسية؟

وأوضحت الصحيفة، أن القاعدة البحرية التي ستمولها الحكومة البحرينية ستكون في ميناء سلمان بالمنامة وستستضيف حاملة طائرات جديدة وقطعا بحرية أخرى، مضيفة أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني انتقد أسلوب تعامل الحكومة البريطانية مع البحرين، لعدم قيام البحرين بإصلاحات ديمقراطية كافية.

ولفتت إلى قمع النظام الملكي انتفاضة عام 2011 التي طالبت بالديمقراطية وكانت بقيادة شيعية وسجنت البحرين العديد من المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان ومن بينهم زينب الخواجة ابنة الناشط الشيعي الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.

وقررت المملكة المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية في البحرين، بما يحيي الوجود العسكري القديم للإمبراطورية البريطانية التي سميت "المملكة التي لا تغيب عنها الشمس"، وهو ما يشير إلى تغير في تكتيكاتها العسكرية لمزيد من المرونة في الحرب.

الوجود العسكري البريطاني
وقالت صحيفة التليجراف البريطانية، ضمن تقريرها عن القرار العسكري الجديد للمملكة المتحدة، إنه يعد إحياءً للوجود البريطاني، وخاصة أن لندن أغلقت الحاميات العسكرية في شرق السويس منذ عام 1968 أي منذ ما يزيد على 4 عقود.

التراجع عن دعم "صدام"
وأوضحت الصحيفة، أنه طوال الثمانينيات دعمت بريطانيا الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومنعت الإطاحة به من قبل قوات آية الله الخميني، إلا أنه عندما أخطأ في تقديراته ودخل بقواته للكويت في عام 1990 أرسلت بريطانيا "جرذان الصحراء" الأسطوري لتحريرها، بالإضافة إلى الطلعات الجوية المتواصلة على العراق لفرض حظر طيران في خطوة لحماية الأكراد والشيعة.

إسقاط صدام
ولفتت الصحيفة، إلى أن بريطانيا نشرت كاسحات تابعة لسلاح البحرية الملكية حفاظًا على حرية المرور عبر مضيق هرمز، الذي يعتبر الممر المائي الذي يوصل إلى الخليح ومستودعات النفط، ومؤخرا ساندت الولايات المتحدة الأمريكية لإسقاط نظام صدام حسين في العراق بعد تجاهله شروط وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب الخليج مما ساهم في عودة الوجود البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، لنصل أخيرا إلى الحملة ضد إرهابيي "داعش".

الشرق الأوسط
وأضافت الصحيفة، أن قرار انشاء قاعدة عسكرية في البحرين اتخذ من قبل فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، إلى جانب حلفاء أوربيين آخرين مثل فرنسا، وأعلن عن استعداد بريطانيا للقيام بدور أمني أكبر في الشرق الأوسط، وتمكن القاعدة الجديدة السفن الحربية البريطانية من نشر 45 مدمرة، وحاملة طائرات الملكة إليزابيث لفترة طويلة في المنطقة.

الانتشار العسكري البريطاني
وترى الصحيفة أن ذلك ليس سوى جزء من إعادة التفكير لجعل البصمة البريطانية العالمية تتواجد بشكل أوسع، بعد خوضها حربا طويلة في أفغانستان، مما دفع القادة العسكريين لإعادة هيكلة الانتشار العسكري بشكل أفضل لمواجهة التحديات في المستقبل.

الأوساط السياسية
ومع تردد السياسيين من نشر قوات برية في الصراعات الخارجية، يأتي القرار الأخير ضمن حرص المملكة على إنشاء شبكة من قواعد التدريب العسكرية في جميع أنحاء العالم بتفهم ضباطها عن قرب بؤر التوترات المحتملة للصراع وأفضل طريقة لتجنبه بدلا من التورط في حروب طويلة ومكلفة دون وجود فهم صحيح للعوامل المحلية والعواقب المحتملة من التورط.

ويرغب القادة العسكريون بوجود مهمات تدريبية دائمة في بلدان مثل مصر ونيجيريا، التي من شأنها أن تسمح للبريطانيين باكتساب معرفة تفصيلية للمنطقة في الوقت الذي تساعد أيضا القوات المحلية لتحسين قدراتهم القتالية في الحرب، مع الرغبة لتعزيز القواعد البريطانية في الخارج المتواجدة في بروناي مع تزايد التوترات في المحيط الهادئ للاستعداد لمواجهة أي تهديدات مستقبلية يمكن أن تهدد المصالح البريطانية.

وتوقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية، قيام ثورة بالسودان، مؤكدة أن المعارضة المنقسمة والحملات العنيفة أعاقت حركة التغيير في البلاد، ويعتقد الكثير وقوع انتفاضة شعبية بالبلاد قريبًا.

وأشارت الصحيفة، إلى عرض فيلم عن شخصية "باتريوس لومومبا" الذي قاد استقلال الكونغو في مهرجان الأفلام السينمائية في السودان، وكانت قصة الفيلم تمس وترا حساست بالنسبة لبعض السودانيين.

ونقلت الصحيفة عن حاتم موسى عبد العزيز، وهو يعمل إداريا بأحد القطاعات بالسودان، قوله: "ليس لدينا أي شخص يمكن أن يلهم الناس ويقود المعارضة.. الناس تقول نعم للحكومة السيئة لأنه لا يوجد بديل عنها، ولو لدينا شخص واحد مثل لومومبا لاستطاع أن يجمع الأحزاب المعارضة ويكون مصدر إلهام وتشجيع لجيل الشباب".

وترى الصحيفة أن السودان الذي له حدود مع مصر وليبيا يعيش ثورة في طور الانتظار، بحاجة لزعيم، مؤكدة أن الاقتصاد في أدنى مستوياته منذ عقود في أعقاب انفصال الجنوب الغني بالنفط، وضغط العقوبات الأمريكية الذي خلف ملايين الجياع والعاطلين عن العمل، وانتشار العداء على نطاق واسع تجاه الرئيس عمر البشير، الذي يقوم باعتقال الناشطين بشكل منتظم ويفرض رقابة على الصحفيين، وهو أيضا متهم بالإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضافت الصحيفة، أن عمر البشير ظل في السلطة أكثر من 25 عاما، وأعلن أنه سيخوض الانتخابات العامة في أبريل المقبل لتمديد حكمه الحديدي مما يحطم حلم الثورة الشعبية.
الجريدة الرسمية